يواجه لبنان اليوم تحديات كبيرة تتطلب توحيد الجهود واتخاذ قرارات حاسمة لمواجهتها. وفي هذا السياق، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت ممكن. وجاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثالث الذي عُقد في بيروت.
ميقاتي أكد في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك على عدم مسؤولية حكومته عن الفراغ الرئاسي في البلاد. فقد أشار إلى أن الحكومة ليست من يمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأنها ليست مسؤولة عن التكتلات السياسية المتجددة بين المكونات السياسية. إنها القوى التي تستهويه وضعية المعارضة وتصوب سهام الانتقادات فقط من أجل تحقيق شعبية مزعومة.
لبنان بحاجة ماسة إلى قيادة قوية ومتحضرة تستطيع توحيد البلاد وتحقيق التنمية والاستقرار. ولذلك، يجب أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت ممكن. إن تأخير هذه العملية يعرض لبنان للمزيد من الجدل والسجالات العقيمة التي لا تخدم مصلحة البلاد وشعبها.
وفي الرابع عشر من يونيو، فشل البرلمان اللبناني للمرة الـ12 في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في أول جلسة لمحاولة انتخاب الرئيس منذ قرابة 5 أشهر، ما يطيل أمد أزمة الشغور الرئاسي، على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة بين "حزب الله" وخصومه.وجرى خلاف أثناء فرز الأصوات على ورقة تصويت مفقودة، ما دفع بعض النواب للمطالبة بإعادة التصويت، وهو ما عارضه رئيس المجلس نبيه بري، باعتبار أن ورقة واحدة "لن تؤثر في نتيجة التصويت".
وحصل الوزير السابق جهاد أزعور على 59 صوتاً، وسليمان فرنجية 51، وزياد بارود 6، ولبنان الجديد 8 أصوات، وقائد الجيش جوزيف عون 1، وورقة بيضاء واحدة.ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب اللبناني 128، وأحصى المجلس 127 ورقة تصويت فقط، قبل أن يعلن بري أن بارود حصل على 7 أصوات وليس 6. وانقطع بث الجلسة وسط الخلاف على الورقة المفقودة.
على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يعملوا بروح الوحدة والتعاون لمصلحة لبنان. يجب أن يكون الاهتمام بمستقبل البلاد ورفاهية شعبها هو الأولوية القصوى. إن انتخاب رئيس جديد سيكون خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان.لذا، فإننا ندعو جميع الأطراف السياسية في لبنان إلى التعاون والتوافق لانتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت ممكن. إنه الوقت المناسب للتخلص من الانقسامات والصراعات السياسية والعمل بروح الوحدة والتضامن لبناء مستقبل أفضل للبنان وشعبها.
0 Comments: