الاثنين، 19 يونيو 2023

زيارة وزير الخارجية الفرنسية السابق جان ايف لودريان إلى لبنان

لبنان

 يصل وزير الخارجية الفرنسية السابق جان ايف لودريان إلى لبنان كموفد شخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد وجهت السفارة الفرنسية الدعوة إلى عدد من رؤساء الكتل والأحزاب اللبنانية للمشاركة في حفل غداء يقيمه لودريان في قصر الصنوبر ظهر يوم الجمعة المقبل.يحمل لودريان معه إلى لبنان طرحًا جديدًا يحظى بدعم دولي، وهو ما يعكس الدور الفرنسي الهام في الشأن اللبناني. ويأتي هذا الطرح في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، والتي تتطلب جهودًا دولية للمساعدة في حلها.

ويعد لودريان من الشخصيات الفرنسية المؤثرة في السياسة الخارجية، وقد شغل منصب وزير الخارجية في فرنسا لمدة 4 سنوات. ويتمتع بخبرة واسعة في الشؤون الدولية، ويعد من المدافعين عن الحوار والتعاون بين الدول.ويأتي زيارة لودريان إلى لبنان في إطار الجهود الدولية للمساعدة في حل الأزمة اللبنانية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان. ونأمل أن تكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الشؤون الدولية والإقليمية.وأبلغت مصادر دبلوماسية مسؤولة الى “الجمهورية” قولها ان لودريان سيُطلق في لبنان “مهمة الفرصة الأخيرة”، التي تأتي في هذا التوقيت محصّنة بزخم كبير من اللقاء الاخير بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي.

وكشفت أنّ لودريان يحمل معه الى بيروت طرحا جديدا يحظى بدعم دولي حوله، يتمثّل في انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، بعدما ظَهّرت جلسة الانتخاب الاخيرة عجز مختلف الاطراف السياسية في تمرير خياراتها.إلّا انّ مصادر سياسيّة تساءلت عن كيفية عبور هذا الطرح، خصوصاً انّ ثمّة اعتراضات مُسبقة أبدَتها بعض الجهات السياسية، لا سيما حركة “أمل” و”حزب الله” الداعمان لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويؤكدان ان انتخاب قائد الجيش يتطلّب تعديلا دستوريا، وكذلك الامر بالنسبة الى التيار الوطني الحر.

وأشارت المصادر الى أن مهمّة لودريان تنطلق من ان هناك خيارين وحيدين امام القادة في لبنان، إمّا إدراك مصلحة لبنان وتغليبها على الحسابات السياسية والحزبية والتسليم بحل رئاسي يُفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب جداً يَليه تشكيل حكومة على وجه السرعة، وإمّا “الانتحار الجماعي” عبر البقاء في دوامة التعطيل والانقسام، وهذا معناه فتح الباب واسعا امام سيناريوهات دراماتيكية، لا تهدد بتعميق الازمة المالية والاقتصادية فقط، بل تهدد وجود لبنان وبقاءه كدولة ووطن. ومعلوم في هذا السياق ان لودريان قد أطلقَ تحذيراً للقادة في لبنان مع بدايات الازمة فيه من المنحى الذي يسلكونه ويؤدي الى “الانتحار الجماعي”، في بلد شَبّهَه بسفينة التايتانيك التي تغرق ولكن من دون موسيقى. وأبدى تحوّفا جديا من ان نصل الى وقتٍ، مع تَفاقم ازمة لبنان واستمرار تقاعس القادة السياسيين وعدم قيامهم بواجباتهم تجاه بلدهم، يختفي فيه لبنان ونخسره كدولة ووطن.

0 Comments: