الثلاثاء، 4 يوليو 2023

مخاوف من فراغ رئاسي طويل الأمد


لبنان

في ضوء المعلومات التي تشير إلى أن الملف الرئاسي سيتحرك قبل الزيارة الثانية لمبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت، يبدو أن لبنان سيشهد حراكًا دبلوماسيًا عربيًا وسعوديًا في الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن يتفعل التحرك الفرنسي بشكل أكبر خلال هذه الفترة. ولا يستبعد أن يقوم مسؤول سعودي، ربما يكون مستشار الديوان الملكي نزار العلولا، بزيارة لبنان بجانب الجهود التي يبذلها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري للقاء بعض المراجع السياسية المعنية.

لم يتم تسجيل أي تطورات جديدة في ملف الاستحقاق الرئاسي حتى الآن، وذلك في انتظار عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان إلى لبنان في منتصف الشهر الحالي. ويترقب الجميع ما سيحمله في جعبته من مقترحات أو دعوة للأطراف السياسية للمشاركة في حوار بناء ومثمر.

وتأتي هذه المعلومات في سياق الجهود الدبلوماسية المتواصلة لإيجاد حل للأزمة السياسية في لبنان. فقد قامت فرنسا بالتدخل الفعال في الأزمة بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، وقدمت مساعدات إنسانية واقتصادية للبنان. ومنذ ذلك الحين، تواصلت الجهود الفرنسية للتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب اللبناني ويعيد الاستقرار إلى البلاد.

ومن المهم أن نشدد على أهمية الحوار السياسي في هذه المرحلة الحرجة. فالتواصل والتفاهم بين الأطراف السياسية المختلفة هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة وبناء مستقبل أفضل للبنان. وعلى الأطراف السياسية أن تتخذ خطوات جدية نحو التوافق والتعاون، وأن تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات شخصية أو حزبية.

0 Comments: