اجتماع وزراء لبنان يدعو إلى الإسراع في انتخاب رئيس للبلاد

يعتبر اللقاء التشاوري الوزاري اللبناني الذي عقد في الديمان مناسبة هامة للتأكيد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. فعدم وجود رئيس للبلاد يعتبر عائقًا كبيرًا أمام عملية الإنقاذ والتعافي التي يحتاجها لبنان في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها. إن عدم وجود رأس الدولة يؤثر سلبًا على استقرار البلاد ويعرقل أي محاولة لتنفيذ إصلاحات جذرية واتخاذ القرارات الضرورية للخروج من الأزمة. لذلك، يجب أن يكون الانتخاب الرئاسي أولوية قصوى للقوى السياسية في لبنان.

وفي هذا السياق، دعا المجتمعون في اللقاء التشاوري الوزاري القوى السياسية كافة إلى التشبث باتفاق الطائف وبميثاق العيش المشترك. فالتمسك بتلك الاتفاقيات الوطنية الهامة يعد ضرورة ملحة للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان. يجب أن يتخلى الجميع عن أي مواقف أو تصرفات قد تؤدي إلى المساس بالصيغة اللبنانية الفريدة وتهدد العيش المشترك بين الطوائف المختلفة في البلاد. إن الالتزام بتلك الاتفاقيات يعزز الثقة بين الأطراف المختلفة ويسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في لبنان.

وطالب المجتمعون في اللقاء التشاوري الوزاري جميع السلطات والمؤسسات التربوية والإعلامية الخاصة والرسمية وقوى المجتمع المدني الحية، والشعب اللبناني بانتماءاتِه كافةً، بـ "التشبث بالهوية الوطنية وآدابها العامة وأخلاقياتها المتوارَثة جيلًا بعد جيل". فالتمسك بالهوية الوطنية والقيم الأخلاقية العريقة التي تميز لبنان يعد أساسًا للحفاظ على الوحدة والتعايش السلمي في البلاد. يجب أن يكون الجميع على قدر المسؤولية في الحفاظ على تلك القيم وتعزيزها في المجتمع اللبناني.

في الختام، يجب أن يكون الانتخاب الرئاسي أولوية قصوى للقوى السياسية في لبنان، ويجب أن يتم التشبث باتفاق الطائف وبميثاق العيش المشترك. يجب أن يكون الجميع على قدر المسؤولية في الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية العريقة التي تميز لبنان. إن الالتزام بتلك القيم يعزز الوحدة والتعايش السلمي في البلاد ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. لبنان بحاجة إلى قيادة قوية تقود عملية الإنقاذ والتعافي، وهذا لن يتحقق إلا بانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بالشرعية والكفاءة اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.