استضافة اجتماع تنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين في بيروت

يعقد في السرايا الحكومي ببيروت اجتماع تنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين وجامعة الدول العربية، بمشاركة وفود من الأردن، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، إضافة إلى مصر ووفد من جامعة الدول العربية. يأتي هذا الاجتماع تمهيدا للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تبدأ في بيروت ، وتستمر على مدى يومين متتاليين.ويهدف هذا الاجتماع إلى تنسيق الجهود بين الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والجهود التي تبذلها الأونروا في تقديم الخدمات اللازمة للأجئين الفلسطينيين. كما يهدف الاجتماع إلى مناقشة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للأجئين الفلسطينيين وسبل تحسينها.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في الدول العربية المضيفة، والتحديات التي تواجهها الأونروا في تقديم الخدمات اللازمة لهم. ومن المهم جدا أن تتحد الجهود بين الدول العربية المضيفة والأونروا لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للأجئين الفلسطينيين.ونأمل أن يؤدي هذا الاجتماع إلى تحقيق نتائج إيجابية وتعزيز التعاون بين الدول العربية المضيفة والأونروا في خدمة الأجئين الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم.

وأكد الحسن، في كلمته الترحيبية، أن هذا الاجتماع "يهدف إلى توحيد المواقف، وتجاوز كل التحديات التي تواجهنا في المرحلة المقبلة إزاء العديد من الموضوعات التي ستبحثها الاجتماعات"، مشددا على "ضرورة الخروج بموقف موحد ومتماسك من أجل إبقاء موضوع اللاجئين كأولوية قصوى، بما يكفل تحسين أوضاع اللاجئين في مناطق عمل الوكالة، والتخفيف من الأعباء الملقاة على الدول المضيفة، ودعم وكالة الأونروا بما يضمن قيامها بمهامها واستمرار عملها وفق قرار إنشائها".

ورحب المشاركون بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وشكروها على الجهود البناءة التي قدمتها من أجل الحفاظ على تماسك وكالة "الأونروا"، مشددين على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وطرح مسألة التمويل في ظل رداءة الوضع المالي، وذلك من خلال دق ناقوس الخطر في ظل التهويل الحاصل لناحية إمكانية انهيار وكالة الغوث، ما يعني "حكما بالموت" و"عدم الاستقرار" في كل الدول المضيفة، ما يؤدي إلى إنهاء ملف اللاجئين الفلسطنيين.

وخلص المجتمعون إلى ضرورة إعداد ورقة موحدة لتقديمها إلى المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، بعد مناقشة أزمة إضراب الموظفين العرب في الضفة الغربية، حيث تم الإتفاق على تقديم ورقة حول تطوير وتحديث رواتب الموظفين العرب، وربطها بمؤشر غلاء المعيشة.يذكر أن الاجتماعات التنسيقية تأتي عشية اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد غدا في بيروت، بمشاركة ممثلين عن الدول المانحة للأونروا والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.

يشار إلى أن الوفد الفلسطيني المشارك في الاجتماعات التنسيقية للدول المضيفة، واجتماعات اللجنة الاستشارية الذي يترأسه أبو هولي يضم مدير عام إدارة الإعلام والدراسات في الأونروا رامي المدهون، وعضو لجنة اللاجئين في المجلس الوطني هيثم زعيتر، ومدير الإدارة العامة للشؤون المالية علي صوافطة، ومسؤول قسم العلاقات الدولية مي عودة.