يصوت مجلس النواب اللبناني الأربعاء لانتخاب رئيس جديد للدولة، وهو المنصب الشاغر منذ انتهاء فترة ميشال عون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الأمر الذي يزيد من الشلل السياسي الذي أدى إلى تفاقم الأزمة المالية المستمرة منذ أربع سنوات.لكن البرلمان منقسم بشكل حاد بين معسكر مؤيد لحزب الله المدعوم من إيران ولا يحظى بالغالبية اللازمة لفرض مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، وخصومه خصوصا أحزاب مسيحية مؤيدة للمسؤول الرفيع في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.
الانقسام البرلماني يعكس الطائفي المعمول به في البلاد، والذي يؤدي إلى تعطيل العملية السياسية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. يحتاج لبنان إلى قيادة قوية وموحدة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها، والتي تشمل الأزمة الاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية.على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، إلا أن هناك أملا في تجاوز الأزمات والخروج من الشلل السياسي الحالي. يحتاج البلد إلى إصلاحات جذرية في النظام السياسي والاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
إن انتخاب رئيس جديد للبنان هو خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الأهداف، ويجب على البرلمان اللبناني أن يتخذ القرار الصائب ويختار الشخص الأنسب لتولي هذا المنصب الحيوي. لا يمكن للبنان أن يستمر في الشلل السياسي والاقتصادي، ويجب على جميع الأطراف العمل معا لتحقيق الاستقرار والتنمية والرفاهية للشعب اللبناني.
0 Comments: