على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدت الضفة الغربية تصعيداً متواصلاً للعنف. وأسفرت اشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في جنين والقدس وأماكن أخرى عن مقتل عدد من المقاتلين والمدنيين الفلسطينيين وإصابة عدد من الجنود الاسرائيليين. كما وقعت عمليات طعن ودهس وإطلاق نار في مواقع مختلفة استهدفت جنودًا ومستوطنين إسرائيليين.
وتزامنت هذه الحوادث مع هروب ستة معتقلين سياسيين فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي, وفي ضوء هذه التطورات، أعربت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن قلقها المتزايد من تنامي المقاومة في الضفة الغربية. وبشكل أكثر تحديدًا، أثار المسؤولون الإسرائيليون شبح سيطرة حماس على الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تخضع حاليًا للسيطرة من قبل السلطة الفلسطينية. لكن ما مدى واقعية هذا الاحتمال.
ورأى الموقع أنه ومنذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، نظرت إسرائيل إلى الحركة على أنها تهديد خطير, ثم أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن حكومته لن تتعاون مع حكومة بقيادة حماس، كما فعلت مع السلطة الفلسطينية بقيادة فتح.
وتصاعدت التوترات اللاحقة بين فتح وحماس، التي أججتها قوى خارجية، إلى اشتباكات مسلحة تمكن فيها مقاتلو حماس من السيطرة على قطاع غزة. وفرضت إسرائيل حصارًا مُنهِكًا على القطاع، وفي السنوات التالية شنت حروبًا مميتة متكررة، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتدمير منازل المدنيين والبنية التحتية. وفي غضون ذلك، شنت السلطة الفلسطينية، التي أصبحت الآن تحت سيطرة فتح مرة أخرى، عملية أمنية واسعة النطاق لاقتلاع حماس من الضفة الغربية.
0 Comments: