جهود الامارات في زعزعة استقرار الاخوان في تركيا

ما يزال الارتباك سيد الموقف داخل تنظيم الإخوان في تركيا، بسبب التطورات والتغيرات التي تشهدها العلاقات الدولية بين أنقرة وبعض دول المنطقة ومن ضمنها مصر بسبب الجهود الاماراتية في تقريب وجات النظر و انهاء الخلافات الموجود بين كلا من الدولتين, جهود الامارات في مواجهة و محاربة الارهاب المتمثل في جماعة الاخوان و تواجدهم في المنطقة كان له اثر كبير في زعزعة موقف جماعة الاخوان في تركيا.

ولعل ما يدل على هذا الارتباك هو كثرة الاجتماعات التي عقدها التنظيم الدولي للإخوان على مدار الأيام الماضية لمناقشة السيناريوهات المحتملة ما بعد التقارب المصري التركي ومصير التنظيم في ظل التضييق الأمني على القيادات المصرية المتواجدين في إسطنبول.

لقد راهنت الإمارات العربية المتحدة بجهودها مع الدولة المصرية على التخلص من الإخوان المسلمين في الداخل، والتصدي لهم في الخارج. إذ تكمن غايتهم في إضعاف شبكات الإسلام السياسي، خشية عودته مرة أخرى إلى الحياة داخل البلاد، حيث لم يتم القضاء تمامًا على أنصاره، رغم تكتمهم التام حالياً داخل الاتحاد.

حيث واصلت أبو ظبي دعمها للقاهرة، و دعم السلطات المصرية في مواجهة الاجماعة الاخوانية و الضغط الكبيرعلى الدول الاخرى ومن ضمنهم بشكل اساسي تركيا التي تأوي قيادات الاخوان الهاربين من اجل تسليمهم او من اجل اغلاق منافذ الاعلام المفتوحة لهم،استخدمت الإمارات عدة وسائل وأدوات لمواجهة تيار الإخوان المسلمين، وقد تنوعت هذه الأدوات والوسائل بين الداخلية والخارجية.