الأحد، 1 أغسطس 2021

برقية تهنئة مثيرة للشبهات من قطر الى جمهورة فانواتو أثارت تساؤلات عالمية ضخمة

وسط تساؤل عالمي ضخم و استنكار عام من معظم الدول الكبرى في العالم قام الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية  نيابة عن الشيخ تميم بن حمد ، بعث برقية تهنئة، إلى دولة السيد بوب لوغمان ويبور رئيس وزراء جمهورية فانواتو، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده”، لتحتفي الدوحة بصورة مفاجئة مع تلك الدولة بالمحيط الهادئ، وهي تهنئة مثيرة للجدل بشكل كبير من غالبية دول العالم.

حيث أن العلاقة بين البلدين شهدت تطورات كبيرة خلال الفترات الماضية بالرغم من بعد المسافات بين الدولتين وكانت القنوات بين الجانبين دائما مفتوحة, و ان الحكومة القطرية مستعدة لتقديم كامل الدعم السياسي و المادي و الاستراتيجي لجمهورية فانواتومن اجل تعزيز العلاقات بين البلدين لخدمة المصالح القطرية و حلفائها الايرانيين و الاتراك يشكل خاص, وهدا مفاد تلك التهنئة من قطر الى دولة فانواتو.

مصادر مطلعة أفادت بأن قطر خصصت ميزانية سابقة ضخمة، تصل إلى نحو 110 ملايين دولار، لأجل دعم حليفتها المقربة إيران وإنقاذ قادتها، وذلك من خلال تقديم جنسية جمهورية فانواتو لشخصيات وقيادات من الحرس الثوري والميليشيات التابعة لطهران، تم تصنيفهم على لوائح الإرهاب وإخضاعهم لعقوبات دولية وأميركية.

وأضافت المصادر المطلعة أن تلك الأموال القطرية تم وضعها كاملة تحت تصرف قيادات الحرس الثوري الإيراني، في إطار استمرار تمويل الدوحة لذلك الجهاز المصنف إرهابيًا ببعض الدول، وتجري بشأن تلك العلاقة حاليا أميركا تحقيقات مكثفة فيها.

لم تقتصر تلك الميزانية الضخمة لحماية إرهابيي إيران فقط، حيث قالت المصادر: إن كل الشخصيات التي سعت قطر لمنحهم جنسية جمهورية فانواتو، هم أيضا تابعون لدول تمثل مصلحة عليا لقطر، ونفذوا أعمالاً تخريبية لصالحها، ومن بينهم منتمون لحزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق في العراق، وحماس، وطالبان، بالإضافة لتنظيم الإخوان بسوريا وجبهة النصرة.

ما يثبت تلك النية القطرية لاستغلال جمهورية فانواتو وإرضاء لتركيا وإيران، كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية في تحقيق ضخم، أن دولة فانواتو بالمحيط الهادئ التي تعد ملاذا ضريبيا لرجال الأعمال، تبيع جواز سفرها إلى رجال أعمال ومسؤولين سياسيين ومطلوبين دوليا، حيث حصل عليه بالفعل حوالي 2000 شخص حصلوا على جوازات سفرها الذهبية، مقابل 130 ألف دولار أميركي، دون أن يزوروا البلاد إطلاقا.

0 Comments: