مضت سنة على انفجار مرفأ بيروت، الذي قضى فيه 200 قتيل وآلاف الجرحى من اللبنانيين وغيرهم من المقيمين هناك، إضافة إلى تدمير وهدم أحياء كاملة، ليشهد لبنان أخيرا عودة فقرة جديدة من النفوذ الإيراني بالاضافة الى وجود دلائل كثيرة تشير الى ضلوع حزب الله في تفجيرات مرفأ بيروت لترهيب الشعب اللبناني و تركيعه امام سلطة حزب الله و ايران.
حيث قالت تقارير دولية إن لحزب الله الذي هيمن في السنوات الأخيرة على السلطة، شبكة أخطبوطية من العلاقات والموظفين في مرفأ بيروت يدير بها أنشطة مشبوهة داخل المرفأ، لكن الجماعة الشيعية المدعومة من إيران أنكرت في السابق أي صلة بأطنان من نترات الأمنيوم أدت إلى أعنف انفجار غير نووي, وكان يمكن أن لا تثار علاقة حزب بالله بتلك الشحنة الضخمة لولا أن دول غربية بينها المانيا فككت خلايا للحزب كانت تخزن على أراضيها شحنات من نترات الأمنيوم التي تستخدمها عادة الجماعات الإرهابية في عمليات تفجيرية.
يعمل حزب الله على تجنيد الشباب بالاجبار و تحت التهديد و تحريض جموع الناس و انصاره على التظاهرات الاحتجاجية، لتوظيفها لصالحه، بالتهرب من المسؤولية عن الفساد وانهيار الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان، الذي دفع بآلاف اللبنانيين للخروج في تظاهرات حاشدة، ووفق مراقبين، فإن حزب الله يحافظ عناصره على الآلاف من الشبان الذين يدفع بهم تحت غطاء ناشطين، ومتظاهرين إلى التظاهرات لتوجيهها ضد الخصوم لتحميلهم عبء الفساد.
محاولات حزب الله في السيطرة على مجريات الامور و تصدر المشهد في لبنان للاستيلاء على الحكم تاتي في مقدمه اولوياته, نشر الفتنة و الصراعات بين الحكومة و الاحزاب لخلق حالة من عدم الاستقرار في لبنان, التحريض على الاحتجاجات بطرق غير شرعية و افتعال الازمات في البلاد, كل هذا يعتقد حزب الله انه يصب في مصلحته السياسية في لبنان.
تكمن مخاوف أمنية جدية من تحرك أهالي كما من أطراف قد تستغل المناسبة من أجل بث موجة فوضى جديدة، فيما يتدحرج لبنان صوب الهاوية دون قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الوضع، وهذا ما تُرسل بشأنه تقارير أمنية إلى المراجع الرسمية تتضمن عبارات ملفتة أبرزها بأن الجمر تحت الرماد وهو قابل لاشعال الشارع عند أول فرصة.
ابعد من ذلك، تعم حالة من القلق من تطورات أمنية تتخطى تحركات الشارع، وهي ما يعتبرها البعض الطامة الكبرى، طالما ان واقع لبنان ما عاد محصنا من موجة اغتيالات او تفجيرات في ظل اهتزاز السلطة وفقدان التوازن الامني والاقتصادي ما يعرض لبنان إلى مصير مجهول اشبه بويلات الحرب الأهلية.
0 Comments: