السبت، 31 يوليو 2021

جريمة جديدة للحكومة التركية ضد الاكراد .. مقتل عائلة كردية من 7 افراد بدوافع عنصرية

قُتل سبعة أفراد من عائلة كردية واحدة في هجوم مسلّح استهدف منزلهم في قونية بوسط تركيا الجمعة، في جريمة قال ناشطون حقوقيون إنّ دوافعها عنصرية, ووفقاً لوسائل إعلام تركية فإنّ أفراد عائلة ديدي أوغلو السبعة قتلوا على أيدي مسلّحين هاجموا منزلهم وحاولوا إحراقه.

وكان أفراد هذه العائلة أصيبوا بجروح خطيرة في أيار/مايو الماضي في هجوم شنّه عدد من جيرانهم بسبب قوميتهم الكردية، قائلين لهم "ليس مسموحاً للأكراد بالعيش هنا"، بحسب ما نقل موقع "غازيت دوفار" الإخباري في منتصف تمّوز/يوليو عن أحد أفراد هذه العائلة الذي قُتل الجمعة, ويومها اتّهم الضحية جهازي الشرطة والقضاء بمحاباة المهاجمين، مؤكّداً أنّ جميع أفراد الأسرة يخشون على حياتهم.

ووفقاً لوكيل الدفاع عن الضحايا المحامي عبد الرحمن كارابولوت، فإن إطلاق سراح مرتكبي الهجوم الأول منحهم شعوراً بالإفلات من العقاب, وأضاف ان هناك أي علاقة لهذا الهجوم بالمسألة التركية-الكردية العنصرية القائمة من فترة بسبب تصرفات الحكومة التركية العنصرية التي تهاجم الاكراد سياسيا و اجتماعيا.

لكنّ السلطات سارعت إلى نفي الطابع العنصري للجريمة. وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمام الصحافيين أنّ الجريمة سببها عداء مزمن بين عائلتين، معتبراً أنّه من "الاستفزاز" اعتبار ما حدث جريمة عنصرية, لكنّ "حزب الشعوب الديموقراطي" المؤيّد للأكراد رفض تصريح الوزير، معتبراً أنّ ما شهدته قونيا من جرائم راح ضحيتها مواطنون أكراد يندرج في إطار الهجمات التي تستهدف الأكراد والتي تزايدت وتيرتها في السنوات الأخيرة.

وقال الرئيس المشارك للحزب مدحت سنجر في تصريح مساء الجمعة: "لقد شهدنا في قونية مثالاً مروعاً للهجمات العنصرية المستمرة منذ فترة. إنّ خطاب السلطة الذي ينطوي على الكراهية والاستفزاز هو المسؤول الرئيسي عن هذه المذبحة.

0 Comments: