الاثنين، 31 مايو 2021

الخلاف السياسي أطاح بتعيينات تلفزيون لبنان والشراكة مع القطاع الخاص هي الحل

تبدو الازمة اللبنانية مستفحلة على جميع الصعد وفي مختلف الاتجاهات، وتبدو نتائجها كارثية وشاملة لكل قطاعات العمل والانتاج والحياة في لبنان، لكن وبعيدا عن النتائج، ودون الغوص في تفاصيل أسباب الأزمة الحالية التي تعتبر بحد ذاتها محط خلاف عند اللبنانيين، لا بد من تسليط الضوء على عامل الاهمال الحاصل في التعاطي مع مراكز القرار في عدد كبير من الادارات العامة اللبنانية، كمسبب أساسي في وصول الازمة الى المرحلة الحالية.

ومن أشكال هذا الاهمال، ترك تلفزيون لبنان، الذي يحتفل بعيده  ال٦٢، يواجه مصيره، من دون الاقدام على تعيين مجلس ادارة يدير شؤونه ويحدد اولوياته واتجاهاته وكيفية استمراره, فكيف يبدو واقع تلفزيون لبنان اليوم، ومن هو المسؤول عن فراغه الاداري الذي يستمر للسنة الرابعة على التوالي ويرخي ظلاله على الرأسمال البشري والتقني للمؤسسة؟

في هذا المجال، يتحدث وزير الاعلام السابق ملحم رياشي، الذي واكب مرحلة الفراغ الاداري لشركة تلفزيون لبنان، والذي كانت له محاولاته الانقاذية التي لم تبصر النور، فيقول ان "امتحان الكفاءة الذي اجريتُه في حينه هو المدخل الى تعيين رئيس مجلس ادارة للتلفزيون، وهو الاول وربما الوحيد الذي جرى في الدولة، لذلك نعتبره التجربة الاستثنائية التي نفتخر انها الطريق الصحيح الى فصل الادارة عن المحسوبية. 

وعن رأيه بامكانية اللجوء الى تعيين حارس قضائي للتلفزيون  في ظل مرحلة تصريف الاعمال الحالية، يؤكد رياشي انه "لا مانع في ظلّ الشغور الحالي، شرط ان يتم اختيار الحارس القضائي من اصحاب الكفاءة الذين خضعوا للامتحانات واجتازوها بنجاح وتميّز".

ويؤكد ان "التطوير ضرورة استراتيجية سواء على مستوى الانتاج او على مستوى السياسات العامة والاداء واللغة والاحتراف والمهنية واخلاقيات الرسالة الاعلامية، والتي نفتقدها بقوة للاسف في هذا الزمن، واعتقد ان تلفزيون لبنان هو حاجة ومشروع واستراتيجية للأمس واليوم وغداً، اما البحث عن خطاب جامع، فاعتقد انها ليست مهمة التلفزيون، بل في الحقيقة هي  الدور الذي سعيتُ اليه عبر الغاء الوزارة وتحويلها الى وزارة التواصل والحوار سواء للبنان او لاي أطراف مختلفة حول العالم فما تلعبه الاستانة اوسوتشي او فيينا او جنيف هو دور ورسالة لبنان  الطبيعية قبل اي احد اخر".

0 Comments: