تنطلق مبادرة الرئيس نبيه بري اليوم بشكل فعلي، مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت، حيث من المفترض أن يُعقد لقاء بينهما للبحث مجددا وجديا في عملية التأليف، وإستعراض المواقف التي سمعها ممثلا الثنائي الشيعي خلال تواصلهما مع رئيس الجمهورية عون والنائب جبران باسيل حول تذليل العقبات وكيفية الخروج من حال المراوحة القاتلة
يمكن القول إن الأجواء لا تزال ضبابية جدا، وأن التفاؤل الذي طبع الأيام الماضية لا يستند الى أي معطيات، خصوصا أن أحدا لا يعلم ماذا يخبئ "شيطان التفاصيل"، خصوصا بعد الاشارات السلبية التي نتجت عن سلوك رئيس الجمهورية بإرساله تشكيلتين حكوميتين الى البطريرك بشارة الراعي، وطرح باسيل بقيام كل الأطراف المعنية بوضع أسماء مسيحية في سلة لاختيار إسمين منهم لوزارتيّ الداخلية والعدل.
وتؤكد المصادر نفسها أنه في حال تشكلت الحكومة، فإن الأزمات ستتضاعف بفعل إنفجار الملفات العالقة بوجهها الواحد تلو الآخر، خصوصا لجهة رفع الدعم وتأمين التمويل للبطاقة التمويلية ومواجهة صعوبات تفاصيل الحياة اليومية للبنانيين التي تحتاج الى إمكانات غير متوفرة في ظل إنعدام الثقة الدولية والعربية بالسلطة الحاكمة.
0 Comments: