اختلقت جماعة الإخوان معارك وهمية انتهت ببطولات زائفة، دوّنها قادة الجماعة في مذكراتهم دون سند أو دليل، وبمرور الوقت تمكن الكثير من المنشقين كشف زيف تلك البطولات، مؤكدين تناقض الإخوان في التعاطي مع القضية الفلسطينية، ما يبرز تساؤلًا حول موقع القضية من اهتمامات الجماعة.
وبشهادات المقربين من الإخوان ومن داخلها أيضًا، فإن الجماعة هي أكثر من أضرت بالقضية الفلسطينية، إذ أورد محسن محمد صالح، في كتابه «الطريق إلى القدس.. دراسة تاريخية في رصد التجربة الإسلامية على أرض فلسطين»، أن هاني بسيسو، مراقب الإخوان في فلسطين، رفض اقتراح بعض عناصر الجماعة، بتأسيس تنظيم خاص لا يحمل لونًا إسلاميًّا في مظهره؛ إنما يحمل شعار تحرير فلسطين عن طريق الكفاح المسلح، بغرض فتح قنوات اتصال بين الإخوان والجماهير، وفك الحصار عنهم وتبقى قضية فلسطين حية؛ لكن المراقب العام رفض؛ رغبة في الحفاظ على التبرعات والسلاح في أيدي الإخوان، دون أن يشغلوا بالهم بمستقبل القضية أو مقاومة الاحتلال بصورة تساهم في جلائه عن فلسطين.
إن الإخوان فصيل يرى في نفسه أنه وصي على الأمة العربية والإسلامية، وأن مهمتهم هي تربية الأمة والشعوب من جديد، كما أنهم فصيل برجماتي يأكلون على كل الموائد؛ فلا مانع من السياسة، الثورات، المؤامرات، أو الاتفاقات مع الغرب، طالما كل ذلك سيؤدي بهم إلى السلطة ويؤمن لهم البقاء فيها أطول فترة ممكنة.
وأضاف في تصريح أن الواقع شاهد على مواقف الإخوان المخزية التي تكشف زيف ما دونوه في مذكراتهم، عما قدموه لنصرة قضية فلسطين، ومقاومة العدو الصهيوني.
ولفت إلى أن الإخوان يلوون عنق الحقيقة، ويزعمون أنهم وحدهم المدافعون عن القضية، في حين أنهم لم يقدموا شيئًا، ومروًا على كثير من المواقف مرور الكرام دون أن يتخذوا أي رد فعل يتناسب مع حجم ما يزعمون.
0 Comments: