حركة حماس تتحصل على دعم متعدد من قطر في اشكال متعددة لتويل عمليات حماس في قطاع غزة، والممثل في الكثير من الخدمات التي توجه للقطاع عبر لجنة إعمار غزة، وتسهم في إقامة مشروعات خدمية وتوفير رواتب الجهاز الإداري وتقديم الدعم للأسر الأكثر حاجة عبر ما يُعرف بمنحة الـ100 دولار، وقد أعلنت وكالة الأنباء القطرية خلال الأيام الأخيرة أن أمير قطر تميم بن حمد، أمر بتقديم دعم مالي إلى قطاع غزة بقيمة 150 مليون دولار على مدى ستة أشهر، وبرغم ذلك فقد تم تسييس هذه المساعدات واتهمت لجنة إعمار القطاع بتوظيف دورها ومشروعاتها في غزة للتحول إلى دور استثماري وتوظيف وضعها لحسابات سياسية ونكاية في الدور المصري الذي يحظى بثقل كبير في القطاع.
والواقع أن التمويل القطري العلني لحماس قد يكون محاولة للتغطية على منافذ تمويلات سرية تتم في مناطق أخرى بتنسيق وتعاون بين الأجهزة القطرية والإيرانية، وهي على الأرجح المنافذ التي تستخدم العملات المشفرة، كما أن الموقع الإلكتروني لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، شكّل أحد المنافذ لاستقطاب التمويلات الخارجية بما يجعل رصدها صعباً، وأعلنت الحركة عن آليات جديدة لتلقي الدعم، كان أبرزها ما كشف عنه ذراعها العسكري "كتائب القسام" الذي اتخذ من العملة الرقمية طريقاً لتلقي الدعم، إلى جانب الاعتماد على إدراج ضخ الأموال ضمن التفاهمات من أجل دعم الأسر الفقيرة والمحافظة على ديمومة الأموال.
وإجمالاً، يستندُ موقف "حماس"، الساعي للحصول على دعم خارجيّ وفقاً للمصادر الراهنة، إلى "رؤية نفعية"، للقفز على ما تواجهه الحركة من تحديات حقيقية لمحاصرة وتضييق الخيارات أمام حصولها على مصادر التمويل الكافية.
وأكد هنية أن "الشعب الفلسطيني يحفظ هذه المواقف الكريمة لقطر التي لم تتوقف يوما حتى في أصعب الظروف بما يعكس حقيقة المواقف القطرية تجاه فلسطين وشعبها".
وتوجه معظم الأموال الإيرانية لشراء الأسلحة والشحنات، وتقدر الاستخبارات العسكرية "أمان" مجموع الإعانات الإيرانية لحماس بما يقرب من 150 مليون دولار سنوياً. وقد طلبت حماس أخيراً، خلال زيارة وفدها السياسي إلى طهران بقيادة صالح العاروري، زيادة الدعم السنوي للحركة إلى 350 مليون دولار، وهو ما يقارب 30 مليون دولار شهرياً، بسبب احتياجات الحركة المتصاعدة.
و أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية حوارا صحفيا مع أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد، وذلك في أعقاب الهجوم المأساوي الأليم الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة مند اسبوع، شارحًا له الأضرار التي خلفها الهجوم الواسع، واستعرض حجم المأساة التي حلّت بالقطاع من بدايه الهجوم الاسرائيلي عل المنشأت الحيوية و المدنيين في المدن الفلسطينية، وما وقع من شهداء ومصابين من شباب و اطفال و شيوخ و نساء.
0 Comments: