فياض عن زيارة سوريا: تأتي بإطار دعوة رسمية وتدل على رغبة لإعادة توطيد العلاقات بيننا
في تصريح تلفزيوني حديث، أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، إلى زيارته المرتقبة إلى سوريا، موضحًا أنها تأتي في إطار دعوة رسمية لاجتماع اللجنة المختصة بملف المياه المشتركة بين البلدين. وأضاف فياض أن هذه الزيارة تحمل في طياتها تقديرًا لعدد كبير من الملفات المشتركة بين لبنان وسوريا، وتعكس رغبة جادة في إعادة توطيد العلاقات الثنائية.وأكد فياض أن العلاقات بين لبنان وسوريا تتطلب تنسيقًا مستمرًا في العديد من القضايا الحيوية، مثل ملف المياه المشتركة، والذي يعد من الملفات الحساسة التي تستوجب التعاون الوثيق بين الدولتين. ومن هنا، تأتي أهمية هذه الزيارة في تعزيز الحوار والتفاهم حول هذه القضايا، بما يخدم المصالح المشتركة ويضمن استدامة الموارد المائية.
وأشار الوزير أيضًا إلى المبعوث الرئاسي الأمريكي، آموس هوكشتاين، الذي أكد في تصريحات سابقة على أن عقود استجرار الغاز والكهرباء من الأردن ومصر تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الحلول الضرورية لأزمة الطاقة في لبنان. إلا أن هوكشتاين ربط تنفيذ هذه العقود بضرورة وضع حد للتوترات على الحدود الجنوبية للبنان، مما يبرز أهمية الاستقرار الأمني في دعم وتنفيذ المشاريع الحيوية للبنية التحتية في البلاد.
يأتي هذا التصريح في وقت يواجه فيه لبنان تحديات كبيرة في مجال الطاقة، حيث يعاني من نقص حاد في الكهرباء والوقود، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام. ومن هنا، فإن جهود وزير الطاقة لتعزيز التعاون مع سوريا والدول المجاورة تعد خطوة هامة نحو إيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمات المتفاقمة.تدل هذه التحركات الدبلوماسية على رغبة لبنان في تعزيز التعاون الإقليمي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ومن المؤمل أن تثمر هذه الزيارات والاجتماعات عن نتائج إيجابية تساهم في تخفيف العبء عن الشعب اللبناني وتحقيق تقدم ملموس في ملفات التعاون المشترك، بما يعود بالنفع على الجميع.
0 Comments: