مؤتمر "العمارة الدينية في لبنان بين الواقع والمحافظة عليها" أصدر عددًا من التوصيات: للتمسك بالعيش المشترك

نظم المعهد الفنّي الأنطونيّ والجمعية اللبنانية لحماية الآثار والتراث، مؤتمر "العمارة الدينية في لبنان بين الواقع و المحافظة عليها"، حيث أصدر المجتمعون 9 توصيات.في البداية، توجّه المجتمعون بالشكر لوزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى على رعايته اعمال المؤتمر المنعقد في حرم المعهد الفني الانطوني في منطقة الدكوانة و يسوقون التحية للمديرية العامة للآثار في لبنان.

وحول التوصيات، فقد دعا المجتمعون إلى تكريس مفهوم أن الحفاظ على الآثار والتراث بمفهومهم العام وبكافة أشكالهم إنما هم إرث يجب الحفاظ عليه، وتفعيل التعاون بين وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار و البلديات و الجمعيات المهتمة ونشر التوعية حول كيفية المحافظة على الآثار التراث و الحفاظ عليها من أصحاب الإختصاص و الإدارات الرسمية في الدولة اللبنانية.هذا، وحث المجتمعون على حماية الآثار في دير القلعة التابع للرهبانية الانطونية المارونية و بخاصة سجادة الفسيفساء و بقايا الكنيسة البيزنطية المتبقية، وحماية كل موقع يستوجب الحماية، والعمل على إدراج هذه الواقع على لائحة التراث العام للأبنية الأثرية.

وطالبوا بحماية التراث المسيحي الإسلامي في منطقة جبيل خاصة و لبنان عامة، في حين شددوا على الحفاظ على المساجد و الكنائس التي تتمتّع بخصائص تراثية وتاريخية من خلال الترميم الصحيح و الحفاظ على الأصول و الأخذ بعين الإعتبار بتوجيهات المهندسين المختصين قبل الشروع بالترميم.ودعا المجتمعون في توصياتهم إلى الحفاظ على البيوت التراثية والتاريخية في كل لبنان، كما طالبوا بنشر التوعية بين اللبنانيين لأن الوقاية أهم بكثير من الإصلاح و بناء الاسياج للمواقع الأثرية والتراثية كافة، وإدخال مفهوم الحفاظ على هذه المواقع ضمن المناهج الدراسية.

هذا، وحضّوا على الحفاظ على بعضنا البعض والتمسك بالعيش المشترك بين المسيحيين و المسلمين وتشجيع السياحة الدينية بكافة أشكالها، فيما تمنى المجتمعون على استمرارية المؤتمرات و الندوات الفكريّة والفنيّة حول الآثارات و كيفيّة الحفاظ عليها كما وجّه المُجتمعون كلمة شكر لمعالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على تفانيه في العمل الى جانب المديرية العامة للآثار.