يُعتبر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في الجمهورية اللبنانية، الموقع والركن الأساسي للطائفة السنّية في لبنان وكونه يضم النخبة من العلماء ورجال الاختصاص ويرأسه مفتي الجمهورية اللبنانية، وتُشكّل قراراته توجهات المرجعية الدينية المتمثلة بدار الفتوى.وتُسجل للمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، تمتّعه بالحكمة والصوابية في اتخاذ القرارات، وخصوصاً في ما يتعلق بالحرص على انتظام عمل المؤسسات التابعة لدار الفتوى وتفادي عدم حصول شغور فيها.وتأتي خطوة إنتخاب المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والدعوة إليها استكمالاً لخطوة سابقة وهي إنجاز وإتمام انتخاب المفتين التي جرت في مختلف المناطق اللبنانية.
ومع فتح باب الترشّح لانتخابات المجلس الشرعي، تنتهي في 2 أيلول المقبل، فإن دوائر دار الفتوى في بيروت والمناطق أنجزت كل الاستعدادات الإدارية واللوجستية لإتمام الانتخابات في موعدها، ومع هذه التدابير، باشر المعنيون تحرّكات ومساعي بعيدة عن الأضواء لتشكيل لوائح توافقية، أكان في المناطق أو في بيروت.
ويتحدث المتابعون لهذا الاستحقاق أن التنافس لنيل مقاعد المجلس حالة طبيعية وقد تكون حدّتها متفاوتة بين محافظة وأخرى، ولكن تبقى العيون على بيروت والتي تُجمع كل فعالياتها على ضرورة تمثّل الجميع ليأتي صنع قرارات الطائفة السنّية قوياً وفاعلاً ومؤثّراً في هذا الظرف المصيري الذي تمرّ به البلاد.
على صعيد الاجراءات القانونية والإدارية، فلقد دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بناء لأحكام المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955 وتعديلاته إلى إجراء الانتخابات المقررة في الأول من تشرين الأول - 1 ت1 2023 في كافة المحافظات والأقضية اللبنانية. وقد باشرت الدوائر المعنية في دار الفتوى بجميع التدابير من إعلان ونشر لوائح الشطب وفتح باب الترشيح لاختيار 24 مرشحاً للانتخاب و8 أعضاء يتم تعيينهم من قبل المفتي دريان ليكتمل عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على 32 عضواً.
0 Comments: