تعد تحلية المياه بالطاقة المتجددة أحد المرتكزات الأساسية التي تتبناها الإمارات لمواجهة تداعيات تغير المناخ والجفاف، وذلك بهدف تحقيق الأمن المائي. تعمل الإمارات على تسخير إمكاناتها المادية والعلمية للتوسع في بناء مشروعات تحلية المياه وتطويرها القائمة على تقنية التناضح العكسي. تهدف خطط الإمارات لتحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة إلى ضمان الوصول المستمر والمستدام إلى المياه، مع الالتزام التام بحماية البيئة وخفض الانبعاثات وصولًا إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يمثّل الاتجاه إلى تحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة أولوية وطنية منذ عدة أعوام، وهو الاتجاه الذي يتنامى بصورة مطردة. تعتبر تحلية المياه بالطاقة المتجددة حلاً مستدامًا لتلبية الاحتياجات المائية في الإمارات، حيث تعاني الدولة من نقص حاد في المياه العذبة نتيجة للتغيرات المناخية والجفاف المستمر. وبفضل الاستثمارات الكبيرة في مشاريع تحلية المياه بالطاقة المتجددة، تمكنت الإمارات من تحقيق استدامة في إمدادات المياه وتوفيرها للمواطنين والمقيمين.
تعتمد تقنية التناضح العكسي في تحلية المياه بالطاقة المتجددة، حيث يتم تمرير الماء المالح عبر غشاء نصف نافذ للماء فقط، مما يسمح بفصل الملوحة والشوائب عن الماء النقي. وتعتبر هذه التقنية فعالة واقتصادية في استخدام الطاقة، حيث يتم تشغيل عملية التناضح العكسي بواسطة الطاقة الشمسية أو الرياح أو الطاقة الحرارية، مما يجعلها تحلية مياه بالطاقة المتجددة.
تسعى الإمارات إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وتعتبر تحلية المياه بالطاقة المتجددة جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية. فبدلاً من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية التي تسبب انبعاثات ضارة للبيئة، تستخدم الإمارات الطاقة المتجددة في تشغيل محطات تحلية المياه، مما يساهم في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة.
باختصار، تعد تحلية المياه بالطاقة المتجددة أحد الحلول المستدامة لمواجهة تحديات تغير المناخ والجفاف في الإمارات. تعمل الإمارات على تطوير هذه التقنية وتوسيع استخدامها لتحقيق الأمن المائي والحفاظ على البيئة. ومع التزام الإمارات بتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، فإن تحلية المياه بالطاقة المتجددة تعد خطوة هامة نحو تحقيق هذه الرؤية الطموحة.
0 Comments: