تنعقد جلستنا في اجواء سياسية ضاغطة عشية انعقاد مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وكلنا أمل جميعا بأن تتم العملية الديموقراطية بطريقة صحيحة وينتخب رئيس للجمهورية في لبنان، ولكن للاسف فان المعطيات الظاهرة توحي بعكس ذلك، وتؤشر الى استمرار التباينات بين اعضاء المجلس والكتل النيابية، وبالتالي استمرار المراوحة السلبية التي تمنع اكتمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية.
في هذا السياق، فاننا نشعر بالقلق الشديد من عدم تمكن المسؤولين السياسيين من الاتفاق على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية، وهو ما يؤخر عملية تشكيل الحكومة ويعرقل سير العمل الحكومي بشكل عام.ونحن ندعو جميع الاطراف السياسية الى الالتزام بالدستور والعمل على تحقيق المصلحة العامة للبلاد، وذلك من خلال الاتفاق على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية وانتخابه بالطريقة الديموقراطية المعتادة.
يواجه العاملون في القطاع العام تحديًا كبيرًا في معالجة الملفات الأساسية وتسيير عجلة الدولة، وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة. ولذلك، فإنه من الضروري أن نمضي قدمًا في العمل ونسعى بشكل أساسي إلى مساعدة العاملين في هذا القطاع على تمرير هذه المرحلة الصعبة. ونحن نعلم جيدًا ما يبذله كل واحد منهم في وزارته.
ومن جانبنا، فإننا نتمنى على موظفي القطاع العام عدم مواجهة الإيجابية بالسلبية، خاصة وأننا فوق الطريق. فالتفاؤل والإيجابية هما العنصران الأساسيان في تحقيق النجاح والتغيير الإيجابي.وعليه، فإننا ندعو جميع الموظفين في القطاع العام إلى العمل بجدية واجتهاد، والتفكير بإيجابية وتفاؤل، والتعاون مع بعضهم البعض لتحقيق الأهداف المشتركة. ونحن على ثقة بأنه بالعمل المشترك والتعاون الإيجابي، سنتمكن من تجاوز هذا التحدي الكبير وتحقيق النجاح والتقدم في جميع المجالات.وفي الختام، فإننا نؤكد على أهمية العمل الجاد والتفكير الإيجابي والتعاون المشترك في تحقيق الأهداف المشتركة، ونتمنى لجميع الموظفين في القطاع العام التوفيق والنجاح في مهامهم وأعمالهم.
0 Comments: