الأربعاء، 11 يناير 2023

«الخيار الممكن».. الحل المتاح لانتخاب رئيس لبنان

قائد الجيش

لا تزال «عقدة» الاستحقاق الرئاسي، مستحكمة و«عصيّة» على الحل، ليبقى «الفراغ الرئاسي» قائما يلوح في القضاء اللبناني دون مؤشرات تفتح أبواب الأمل أمام الحل في ظل استمرار غياب مؤشرات التوافق بشأن الانتخابات الرئاسية.. وفي حين لا يبدو أن هناك أي مسعى خارجي جدّي لحل المأزق الرئاسي، فإن الجلسة الـ11 المقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي حدّد موعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، غدا الخميس، لن تخرج عن سياق سابقاتها.

الفراغ الرئاسي مستمر، بانتظار بروز معطيات داخلية أو خارجية، توحي بإمكانية حصول تبدّل في المشهد الداخلي الذي بقي أسير الشروط والشروط المضادة، بحسب تعبير المحلل السياسي اللبناني ورئيس تحرير صحيفة اللواء اللبنانية، صلاح سلام، وسط تساؤلات عما إذا كانت خطوة «التيار الوطني الحر» بالانتقال من الاقتراع بالورقة البيضاء إلى تسمية مرشح مستقل للرئاسة الأولى، ستساهم في تغيير صورة المشهد الرئاسي، أم أن الأمور ستبقى تراوح، بانتظار انفراج حقيقي لم يحن أوانه بعد!

وكشفت أوساط نيابية لصحيفة «اللواء» أن «لا معطيات حسّية يمكن الركون إليها بشأن حصول انفراجات في المشهد الرئاسي، ولا سيما أن كل طرف ما زال على موقفه، ولم يتقدم قيد أنملة باتجاه الطرف الآخر، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الوضع على درجة من الصعوبة، ما يعني صعوبة انتخاب رئيس للجمهورية في الأسابيع المقبلة، طالما بقي كل فريق على موقفه» .

وأشارت المصادر إلى أن «حزب الله الذي ينشد الحوار لتجاوز المأزق الرئاسي، يبدو في الوقت نفسه مصرّاً على السير بمرشحه سليمان فرنجية إلى النهاية، إلا إذا وجد بديلاً يتناسب مع مشروعه السياسي، ولا يشكّل أي خطر على سلاحه». ومن خياراته الأخرى وفقاً للأوساط نفسها التي قد يلجأ إليها، دعمه قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يحظى بقبول لدى المعارضة، لاستحالة السير بالمرشح النائب ميشال معوض الذي لا زال يخوض المعركة الرئاسية، مدعوماً من حلفائه وفي مقدمهم «القوات اللبنانية» التي سيعيد نوابها تسميته في جلسة الانتخاب الرئاسية غدا الخميس.


 

0 Comments: