الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

مصيره "معلَّق" والتئامه "مستبعَد".. ماذا لو عقد "حوار بري" الخميس؟!

 

بري

في نهاية الجلسة النيابية الأخيرة المخصّصة لانتخاب رئيس الجمهورية، والتي أفضت كسابقاتها، إلى "لا نتيجة" تغطي على ما بات هناك إجماع على توصيفه بـ"المسرحية الاستعراضية"، اقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري "إنعاش" مبادرته الحوارية، عبر استبدال جلسة الخميس المقبل، وهي الأخيرة المفترضة لهذا العام، بطاولة حوار تجمع رؤساء الكتل النيابية، بحثًا عن "توافق" لا يبدو متوافرًا حتى الآن وإذا كانت أوساط رئيس مجلس النواب تؤكد أنّ مصير الحوار "معلَّق" على موقفي الكتلتين المسيحيتين الأكبر اللتين أفشلتا مبادرته الحوارية في شقّها الأول، فإنّ كلّ المؤشرات لا توحي بأنّ الحوار سيُعقَد الخميس، بعدما بدا أنّ "القوات" و"التيار الوطني الحر" ينتظران بعضهما، قبل أن تبادر الأولى وتعلن مقاطعتها للجلسة المرتقبة، بل تدعو الرئيس نبيه بري إلى "سحب دعوته إلى الحوار والعودة إلى نصوص الدستور"، وفق ما جاء في بيانها.

ويُعتقَد أنّ موقف "التيار" لن يكون بعيدًا عن موقف "القوات"، وقد مهّد له رئيسه الوزير السابق جبران باسيل في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، حين أكّد ترحيبه "المبدئي" بالحوار والتشاور، لكنّه أضاف عبارة "لكن" التي يحترفها، للحديث عن "مقوّمات" لم تنضج، والتشكيك مجدّدًا بـ"نوايا" من يدعو إلى الحوار ويطعن بالمدعوّين، قبل أن يعزّز موقفه بالانتقال إلى قطر، وفق المعلومات، حيث سيبقى ليشهد "نهائي المونديال"، باعتبار أنّ الرئاسة يمكن أن تنتظر!

تصرّ أوساط رئيس مجلس النواب على "حسن نيّة" الدعوة إلى الحوار، في ضوء المشهد "المملّ" الذي بات يطبع جلسات انتخاب الرئيس، التي باتت تُعقَد من باب "رفع العتب" ليس إلا، علمًا أنّ ما دفعه إلى "إحياء" الدعوة للحوار رغم فشلها في السابق، يكمن في مداخلات النواب، وتحديدًا المنتمين إلى "القوات اللبنانية"، الذين يطالبونه في كلّ جلسة لانتخاب الرئيس بلعب دورٍ ما، فإذا بهم أول من يشوّشون عليه في حال أطلق مبادرة ما.

ويسأل المحسوبون على رئيس المجلس عن "المطلوب" بالنسبة إلى القوى الرافضة للحوار، فهل المطلوب الإبقاء على المشهد "الاستعراضي" للجلسات، التي يصرّ النواب على عدم المسّ بها، والتي تحوّلت برأيهم إلى "طق حنك"؟ وأيّ دور ينتظره هؤلاء من رئيس مجلس النواب طالما أنّهم يرفضون الحوار بالشكل والمضمون؟ هل يريدون منه أن يتحوّل "ديكتاتورًا" ويقمع النواب، ويلزمهم بالحضور تحت طائلة "الطرد" مثلاً؟






0 Comments: