تمنح الإمارات المرضي الذين يعانون من أمراض خطيرة فرصة للحياة مرة أخري عبر البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ..
فقد مكن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الدولة 80 عائلة من التبرع بالأعضاء بعد الوفاة منذ إطلاق البرنامج عام 2017 منهم 3 أشخاص خلال العام 2017، و8 أشخاص خلال 2018، و10 أشخاص في 2019، و39 شخصاً خلال العام الماضي، و11 شخصاً منذ بداية 2022، واستفاد من أعضاء هؤلاء المتبرعين 303 مرضى داخل الإمارات وخارجها، منهم 147 شخصاً تمت زراعة أعضاء مختلفة لهم خلال عام 2021...
فهناك جهود جبارة وتحديات تقوم بها الإمارات من أجل تحقيق هدفها السامي بإنقاذ أرواح المرضي
وأبرز تلك التحديات هي تأهيل الأطباء العاملين بالقطاع والذين ينحدرون من ثقافات مختلفة حيث يكونوا غير ملمين باللوائح والقوانين في الإمارات لذا يتطلب منا تدريب الجميع بشكل مستمر كما يتطلب كذلك مشاركة الجمهور بالتدريج قصص النجاح بوسائل الوقاية من الأمراض المزمنة التي تؤدي بالتدريج إلى فشل الأعضاء، كذلك الفرص والتحديات الفترة القادمة تتضمن حصر الأمراض التي تؤدي إلى أنواع الفشل العضوي بشكل وقائي. بالإضافة إلي ترخيص مستشفيات أكثر لزراعة الكلى، حيث يوجد مستشفى واحد يقوم بزراعة الأعضاء المتعددة وهو كليفلاند كلينك أبوظبي، وفيما يخص زراعة الكلى يوجد 5 مستشفيات زراعة كلى للبالغين، ومستشفيان للأطفال في الدولة، مضيفاً أن التوسع المستقبلي في تلك المراكز مرهون بزيادة حالات التطوع للتبرع بالأعضاء وحاجة المرضى الفعلية...
كل هذا وفق قوانين محددة أنشأتها الامارات للحفاظ علي أرواح المرضي فمنذ عام 2016 استطاع قانون التبرع وزراعة الأعضاء إيجاد قاعدة بيانات للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الأعضاء سواء مرضى الكلى أو الرئتين وغيرهم، إضافة إلى قاعدة بيانات للأطباء والمختصين في تقنيات زراعة الأعضاء على مستوى الدولة.فأن القانون يضمن عدم وجود أي ممارسات سلبية في شراء الأعضاء، حيث إن القانون يضمن أن يكون المريض في حوزة مستشفى وحوزة أطباء ويتم الامتثال لكافة بنود القانون، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية للتبرع بالأعضاء تسعى إلى توعية الجمهور حول أهمية التبرع بالأعضاء...
0 Comments: