الأحد، 26 ديسمبر 2021

الأب شارل صوايا, لا خوف على لبنان والأيام المقبلة ستحمل الأمن والسلام

شارل صوايا
لا اخاف على لبنان، فعلى الرغم من كل السوداوية والظروف الصعبة يبقى ايماني هو الأقوى وايماني ثابت ومبني على الرجاء والقيامة، وفي الوقت المناسب ستحمل لنا الأيام المقبلة الكثير من السلام والآمان.

بهذه الكلمات يبدأ الأب شارل صوايا حديثه، فالمخرج الذي تخلى عن الألوان والاضاءة والبهرجات منذ سنوات طويلة، يدرك ان الوان البلاد مالت نحو الرمادية واحوال الناس اقتربت من حافة الفقر والعوز والجوع.

لذلك يرى انه لا بد من ان يتحلى المسؤولون بالصدق ووعي الضمير حتى يتمكنوا من رؤية وجع شعبهم والامه, ويخبر صوايا أن علاقته بطفل المذود انطلقت حين كان عمره 4 سنوات وامتدت حتى اليوم، فطفل المغارة هو سنده ورفيقه في ليالي هذه الحياة المظلمة والمقلقة.

والرب هو من أراد لي أن انتقل من عالم الاعلام والفن الى عالمه وبيته وكنيسته، فهنا اسخّر قدراتي ومواهبي وتقنياتي لتجديد الرسالة ونشرها بالصوت والصورة, لكن وعلى الرغم من حالة الرضى التي أعيشها، يتمحور السؤال الاهم حول مفهوم الاكتفاء، لأنه مع الرب يجب ان نبقى في حالة جهوزية تامة وان نشعر دائما بالضعف لكي يكون الرب هو مصدر قوتنا، وانا في كل يوم نفسي تتوق الى الرب وتتطلب المزيد منه".

وعن احوال الناس وأزماتهم المتراكمة وأوجاعهم المختلفة يؤكد صوايا انه " كمعظم الآباء أستمع الى معاناة الناس لا بل أراها في عيونهم وأستشعرها في كلامهم، وهذا ما دفعني الى التخلي عن وجودي في الرهبنة الكرملية والتوجه نحو الخدمة الرعوية ككاهن رعائي يعيش مع الجماعة وفي وسطها.
فالبابا فرنسيس في احدى عظاته طلب من المكرسين ان يستمعوا للناس ولآلامهم وان يسموهم باسمائهم، اي بمعنى آخر طلب اليهم الالتصاق الكبير بالناس.

0 Comments: