الخميس، 4 نوفمبر 2021

ميقاتي حوّل مشاركته في قمة المناخ إلى منصة للقاءات عالية المستوى دولياً، ولا استقالة للحكومة

ميقاتي في قمة المناخ

شكّلت مشاركة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في مؤتمر التغير المناخي في أسكوتلندا مناسبة لاجراء سلسلة اجتماعات ولقاءات تتناول دعم لبنان على الصعيدين السياسي والاقتصادي، اصافة الى الازمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية.

وفي هذا السياق تجمّد في لبنان، الحراك السياسي الرامي إلى معالجة الأزمة الناشبة مع دول الخليج، بعد التصريحات المسيئة التي أطلقها وزير الإعلام جورج قرداحي، فيما حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البحث عن الحلول في لقاءات مع مسؤولين عرب وأجانب أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمصري عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل".

ووسط مخاوف من تجاوز إجراءات القطيعة الخليجية للبنان، الأطر الديبلوماسية الى إجراءات اقتصادية أشدّ صرامة، تسربت معلومات عن بعضها أمس، كانت الخشية الموازية ان تكون اللقاءات الكثيفة التي شرع فيها ويستكملها اليوم رئيس الحكومة في غلاسكو في اسكوتلندا مع عدد من الزعماء العرب والغربيين قد جاءت متأخرة عن احتواء تداعيات العاصفة المتدحرجة. 

ولكن ذلك لا يقلل أهمية المحاولة الحثيثة التي يبذلها ميقاتي سعياً الى وقف العاصفة أولا، ومن ثم احتواء ما أمكن من تداعياتها ووضع إطار للمعالجة إذا نجحت بعض الوساطات ولا سيما منها الفرنسية والأميركية والقطرية والمصرية في الدخول إيجابا على خط الاحتواء. ذلك ان الأجواء التي أحاطت بلقاءات ميقاتي لم تسفر بعد عن أي معطى ملموس من شأنه ان يفرمل تداعيات العاصفة الخليجية خصوصا بعدما لمح ميقاتي نفسه صباح أمس وقبل وصوله الى غلاسكو الى خشيته من "منزلق كبير" ما لم يستقل وزير الاعلام جورج قرداحي على الأقل.

ان معظم الدول التي توسطها لبنان لمعالجة الازمة مع المملكة العربية السعودية، لاسيما الامارات وقطر والكويت، اكدت ان اي معالجة يجب ان تبدأ اولاً باستقالة قرداحي، ليبدأ بعدها اي كلام في المعالجة.

0 Comments: