الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

اتصالات لمعالجة تداعيات الازمة مع السعودية ولقاءات خارجية لميقاتي دعما لجهد الحكومة

العلاقات اللبنانية و السعودية
شهد يوم أمس سلسلة ماراتونية من اللقاءات والتحركات الرسمية لمعالجة الازمة مع المملكة العربية السعودية، ومن المقرر ان يجري رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، على هامش مشاركته في قمة المناخ في غلاسكو في اسكوتلاندا، سلسلة من اللقاءات تتناول مؤازرة لبنان في هذه المرحلة الصعبة ودعم جهود الحكومة لحل الازمات التي يشهدها لبنان. كما ستتناول اللقاءات في جانب منها سبل احتواء الازمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

في هذا السياق عن مصدر سياسي كبير ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على اتصال مع المسؤولين اللبنانيين لمنع انهيار الحكومة وليس هناك مؤشرات الى الآن عن استقالة أي من الوزراء, وشكلت بكركي محورا للقاءين بارزين بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وكل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يعتبر المرجعية السياسية لوزير الاعلام جورج قرداحي ولاحقا مع الوزير قرداحي. 

وساد الظن على نطاق واسع ان قرداحي سيعلن استقالته من بكركي ولكن ذلك لم يحصل بعد اللقاء الذي استمر نحو 45 دقيقة. وغادر قرداحي بكركي من دون الإدلاء باي تصريح فيما أفادت مصادر بكركي ان قرداحي اعرب عن عدم تمسكه باي منصب وزراي ودعاه الراعي الى تغليب مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى. 

وأكد الراعي خلال اللقاء موقفه المعروف من الحياد وعدم التعدي على أي شخص او دولة وضرورة حسن سير العلاقات مع الدول بما فيها العربية مؤكدا ان كل ما يسيء الى هذه العلاقات من أي جهة غير مقبول. وبدا واضحا ان البطريرك يدفع ضمنا نحو استقالة قرداحي.

اذا كانت الخطوة السعودية قد شكلت تحديا خطيرا وجديدا امام الحكومة الا انها لم تهدد بقائها واستمرار عملها بعد ان تلقى الرئيس نجيب ميقاتي ليل اول امس جرعة دعم وغطاء متجدد من فرنسا بالتعاون والتضامن مع الادارة الاميركية وبعد ان اكد الاتحاد الاوروبي دعمه لاستمرار حكومته والمساعي لتجاوز الازمة الراهنة.

0 Comments: