الأحد، 17 أكتوبر 2021

من يُطلق الرصاص على حكومة الانقاذ وزعزعة الاستقرار

احداث لبنان

كادت العاصمة بيروت تعود عشرات السنين الى الوراء من خلال مظاهر الاشتباكات المسلّحة وخطوط التماس التقليدية بين منطقتي الشيّاح وعين الرمانة بعد المعارك الدامية التي اندلعت إثر إطلاق نار مُباغت على المتظاهرين الذين شاركوا في التحرّك الذي دعا اليه حزب الله وحركة أمل أمام القصر العدلي.

 

وفق مصادر مطّلعة فإن الاشتباك حصل قبل لحظة وصول المُحتجّين الى العدلية حيث تعرّضوا لإطلاق نار كثيف من بعض أسطح المباني المجاورة ما أدّى الى سقوط ضحايا بعد ذلك تطوّرت الأمور وانسحب المتظاهرون وبدأت المواجهات بين الطرفين.


تشير مصادر مقرّبة من الثنائي الشيعي الى أن حزب القوات اللبنانية يقف وراء هذا الاشتباك، ويقول هؤلاء أن مسؤولاً حزبياً قوّاتياً وصل قبل ليلة الى مكان الكمين، بحسب تعبيرهم، ووزع عناصره على الأبنية بانتظار ساعة الصفر، ولفت الى أنه سُجّل تجمّع لبعض العناصر القواتية المسلّحة في أروقة المنطقة الواقعة بين فرن الشبّاك وعين الرمانة.


وتعتبر المصادر ان القوات اللبنانية تعمل بشكل حثيث على منع الوصول الى الحقيقة في قضية انفجار مرفأ بيروت، وهي التي ستحاول الوقوف بوجه أي عملية استبدال للمحقق العدلي طارق البيطار لأن المؤشرات التي ظهرت مؤخراً، من نيترات البقاع الى نيترات الصقر، توحي بشبهات ما عن تورّط القوات في ملفّ نيترات المرفأ، وذلك نقلاً عن المصادر المقرّبة من الثنائي الشيعي.


وترى المصادر نفسها أن التصعيد السياسي سيستمرّ وأن ما حصل لن يمرّ مرور الكرام لدى "الثنائي" خصوصاً فيما يتعلق بالقوات اللبنانية، اذ ان الامر سيسلك مسار توسيع دائرة المواجهة السياسية ولن يُترك الملف قبل تحقيق العدالة، لا سيما وأن الجيش اللبناني أوقف بعض المشتبه بهم وبالتالي فمن المتوقع أن تتكثف الضغوط لمنع إعطاء أي غطاء سياسي لأي من المُرتكبين

0 Comments: