الخميس، 2 سبتمبر 2021

ريادة الامارات للسياحة الفضائية في العالم العربي

ان مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء و القمر و بداية السياحة الفضائية يشكل مشروعاً وطنياً يندرج تحت الاستراتيجية الجديدة (2031-2021) التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء مؤخراً في سبتمبر 2020، والتي ترسم خطة عمل المركز خلال العقد المقبل، من أجل تعزيز تنافسية قطاع الصناعات الفضائية في الإمارات، إقليمياً وعالمياً، وإعداد وتأهيل القدرات الإماراتية في علوم الفضاء وتقنياته وهو ما يمنح الدولة إنشاء قطاع جديد وهو السياحة الفضائية.

أن القيادة الاماراتية الحكيمة التي أطلقت برنامج الفضاء الإماراتي تعي تماماً لحجم التحديات وهي تعمل على تذليلها من خلال بناء جيل من الشباب المؤهل لقيادة القطاع وجذب المواهب العالمية الشابة وتقديم المحفزات للمحافظة على هذه المواهب.

إن الإمارات لم تدخر جهداً في الاستثمار بالشباب في إعداد جيل قادم يستكشف المريخ والفضاء، مشيراً إلى أن السياحة الفضائية هي الشيء الجديد في عالم السياحة للدولة والمنطقة العربية وتجهز الإمارات ذلك منذ سنوات.

أن محاور استراتيجية الامارات العربية في هذا المجال تضم برنامج تطوير الأقمار الصناعية، حيث تضم برنامج استدامة قطاع الفضاء الإماراتي، أكاديمياً واقتصادياً، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وجامعة دبي، ونخبة من المؤسسات المتخصصة في صناعات الطيران والفضاء، لما فيه دعم مركز للإبداع والتطوير، وبرنامج رواد الأعمال في الفضاء، وإلهام أكثر من 22 ألف طالب وطالبة في مجال الفضاء، سيكونون الأكثر إقبالاً على هذا النوع من السياحة في السنوات المقبلة.

إن دولة الإمارات تعتبر الأكثر تأهيلاً لهذه السياحة، نظراً لكونها الدولة الأولى والوحيدة في المنطقة التي أطلقت مسبار الفضاء للمريخ، كما أنها أصبحت تملك الخبرة والبنية التحتية للدخول في هذا المجال, و أن الإمارات لديها برنامج طموح للفضاء، وبدأت منذ فترة في تأهيل كوادر وطنية لهذا المجال.

نحن اليوم على عتبات خدمات جديدة تدخل قطاع السياحة وهي السياحة للفضاء، وكما استطاعت دبي في السابق تحقيق المستحيل، فهناك ثقة تامة في قدرتها على المنافسة بهذا المجال إقليمياً ودولياً، وكانت البداية القوية هي «مسبار الأمل» الذي يشق الطريق نحو صناعة فضاء متكاملة تكون فيها السياحة مكوناً أساسياً

أن ريادة الإمارات بقطاع سياحة الفضاء ستكون امتداداً لريادة الدولة في المجالات الأخرى لاسيما السياحة التقليدية، إذ يشكل القطاع الجديد، إضافة جديدة وعامل جذب مهم لفئة من الأثرياء اللذين قد يتشجعون لهذه التجربة الفريدة.

0 Comments: