الاثنين، 13 سبتمبر 2021

حكومة ميقاتي تُولد من رحم الأزمات بعد جهد و عناء طويل

اخيرا صعد الدخان الأبيض من مدخنة قصر بعبدا، حيث أعلنت الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، بعد فراغ استمر لأكثر من 13 شهراً، والتي تبدو كورقة خلاص أخيرة للبنانيين الذين عانوا وما زالوا يعانون الأمرين جراء الاذلال اليومي الذي يتعرضون له. وفعلياً، فإنّ ما ينتظر هذه الحكومة هو انتشال المواطن اللبناني من مستنقعه الحالي والعمل على استرجاع كرامته التي ضاعت في زواريب البنزين والدواء والدولار وغيرهم.

واذا تنطلق الحكومة وفي جعبتها ملفات عالقة تبدأ عند اعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي ولا تنتهي عند محاولة تثبيت سعر الصرف وما بينهما من محاولة لتصليح الاجور ومراقبة الاسواق المتفلتة، ناهيك عن وضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ بصورة سريعة، بالاضافة طبعا الى الهدف الأبرز المتمثل باجراء الانتخابات النيابية المقبلة.

وكان عون استقبل قرابة الساعة الواحد والنصف من بعد ظهر اليوم الرئيس ميقاتي في قصر بعبدا، وعرض معه آخر الاتصالات التي اجراها حول عملية التشكيل، قبل ان ينضم اليهما رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولاحقاً، استدعي الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية الذي تولى تلاوة المراسيم, وبعد مغادرة الرئيس بري القصر الجمهوري، استكمل الاجتماع بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي.

وعند حوالى الساعة الثانية والربع ظهراً، صدرت 3 مراسيم عن قبول استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، وتسمية الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً لمجلس الوزراء، وتشكيلة الحكومة الجديدة، ووقع المرسومين الاولين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فيما وقع الثالث الرئيسان عون وميقاتي.

وبعد الاعلان عن تشكيل الحكومة، قال ميقاتي من بعبدا: "مضى على استقالة الحكومة السابقة  13 شهرا، وبهذه المناسبة أتوجه بالتحية الى الرئيس حسان دياب على ما قام به خلال المرحلة السابقة وما تخللها من صعوبات، عادة رئيس الحكومة يتلو، بعد تشكيل الحكومة، بيانا مكتوبا يحدد  فيه سياسة حكومته وتوجهها ، ولكن اليوم الوضع استثنائي وانا ساقول كلمة من القلب".

0 Comments: