لن ينجلي المشهد الحكومي هذا الاسبوع لان الخلافات التي تكمن حول الأسماء وتوزيع الحقائب لا تزال عائقا امام بلوغ الهدف المنشود و تشكيل الحكومة اللبنانية لاستقرار الاوضاع في لبنان في خطوة اولية لحل الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها لبنان
التعقيدات على قدم وساق، ومنسوب التفاؤل الشكلي تراجع، بالنسبة الى قصر بعبدا، لا كلام يقال سوى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ملتزم بما جرى الاتفاق عليه بينه وبين الرئيس المكلف وأنه لم يطالب على الإطلاق بثلث ضامن أو معطل وإذا كان لدى الرئيس المكلف كلام آخر فليقدمه للإعلام سواء بنفسه أو عبر مستشاريه.بيد ان الواقع مناقض لما تدلي به مصادر بعبدا، تقول مصادر الثنائي الشيعي فصحيح أن الرئيس عون لم يتحدث صراحة عن الثلث الضامن، بيد أنه ، ومن خلال الأسماء التي طرحها للحقائب التي ستعود إليه والأسماء التي تمنى على الرئيس المكلف استبدالها بأخرى اقترحها الرئيس ميقاتي، ثبت انه يبغي الحصول على عشرة وزراء مواربة.
الأمر الذي خلق تضاربا في الرؤى تجاه عملية تشكيل حكومة جديدة للبنان وفق الأسس المعروفة، علما أن الرئيس ميقاتي تمنى أمس ، عقب بيان بعبدا، على الجميع إقران الإيجابيات المعلنة بخطوات عملية لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة في أسرع وقت. ويأتي ذلك ردا على بيان القصر الجمهوري الذي اعتبر أن الرئيس عون "قدم ويقدم... لميقاتي كل التسهيلات اللازمة من دون التوقف عند حقيبة أو اسم، طالما تنازل منذ البدء عن الثلث الضامن وغيره، إدراكا منه لعمل عدة قوى على منع تأليف الحكومة وتصميمها على اخذ البلد باتجاه الفوضى، تحقيقا لغاياتها السياسية.
امام كل ذلك، لا يخفي" التيار الوطني الحر" قناعته "من أن الرئيس سعد الحريري لا يريد ورئيس المجلس النيابي نبيه بري تأليف حكومة، وهما يواظبان على فتح صدام مع رئيس الجمهورية بهدف تطويق العهد، وخلق عقد وفتح ملفات من شأنها ان تدفع الرئيس المكلف الى الاعتذار، وصولا الى اتهام العهد بعرقلة تأليف ثلاث حكومات، اذا لم تؤلف الحكومة العتيدة" . فالحريري ، وفق المصادر العونية ، "فتح هجوما على الحكومة قبل ان تتشكل، حين سأل امس ردا على وصول سفينة وقود إيرانية خلال ساعات الى لبنان، "أي حكومة هذه التي يريدونها ان تفتتح عملها باستقبال السفن الايرانية والاصطدام مع المجتمع الدولي".
0 Comments: