الأحد، 18 يوليو 2021

الأمن الغذائي بخطر وفرنسا على الخط.. ماذا يجري في مرفأ بيروت؟

إلى جانب دعواتها إلى إجراء إصلاحات ورفعها ورقة العقوبات في وجه معرقلي تأليف الحكومة، حذّرت فرنسا من أنّ أمن لبنان الغذائي بخطر, فخلال جولة على مرفأ بيروت أمس، قال وزير التجارة الخارجية فرانك ريستر إنّ لبنان يواجه "تهديداً إنسانياً وصحياً حقيقياً على المدى القصير" في حال فشل التوصل إلى حل قريب لمسألة الشروط التعاقدية الخاصة بالشركة المشغلة لمحطة الحاويات في المرفأ والتي تتولّى صيانة الرافعات وضمان حُسن عملها.

وتوضح التقاريرأنّ عقد شركة البريطانية-اللبنانية الممتد على فترة 15 عاماً بدأ في 2004 انتهى في كانون الثاني من العام 2020، كما أنّ الشركة البريطانية تُعدّ أكبر المساهمين فيها. ونقلا عن مسؤول في المرفأ، تلفت الصحيفة إلى أنّ الحكومة لم تطلق مناقصة لتشغيل محطة الحاويات من السفن وإليها، وترتيبها داخل المرفأ بعد، ما يعني أنّ العقد مع "BCTC" يتجدد تلقائياً كل ثلاثة أشهر.

تمثّل محطة الحاويات بوابة لدخول المواد الخام والسلع وكل ما يحتاج إليه اللبنانيون من واردات"، محذراً: "هناك تهديد، وأقول ذلك لأنّ قوله واجب، وهو أنّ محطة الحاويات قد تتوقف عن العمل على المدى القصير".

وإنّ زيارة ريستر تزامن مع الإطلاق الرسمي لمشروع شركة "Recygroup" الفرنسية الخاصية التي تعتزم إعادة تدوير أطنان من الحبوب المتروكة في أهراءات المرفأ منذ انفجار 4 آب، على أن يتم تحويلها إلى سماد زراعي.

وبعد الحصول على تمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 1,3 ملايين يورو، ستبدأ الشركة عملية إعادة التدوير خلال أسبوع بالتعاون مع شركة "مونديس" اللبنانية. وقال المؤسس المشارك للشركة الفرنسية كريستوف دوبوف: "نتوقع أن نجد كمية حبوب تتراوح بين 20 ألفًا وثلاثين ألف طن، ونعتقد أن بإمكاننا معالجتها في خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر".

وتأتي هذه التطورات بعد أيام على إعلان الغرفة الدولية للملاحة في بيروت، أن "خدمات محطة الحاويات مهددة بالتوقف في أي لحظة، وأن سلسلة تأمين الأمن الغذائي وما تبقّى من ضروريات للمواطن اللبناني معرّضة للانقطاع".

وفي بيان أصدرته يوم الجمعة الفائت، طالبت الغرفة المسؤولين "بالتدخل سريعاً لتمكين شركة BCTC المشغلة لمحطة الحاويات من استعمال ودائعها بالعملة الصعبة، أو استيفاء مستحقاتها نقداً بالدولار، لشراء قطع الغيار المطلوبة من الخارج لإصلاح معدّات المحطة وتجهيزاتها"، موضحةً أن "أداء محطة الحاويات انخفض إلى أدنى مستوياته، مع بقاء الرافعات الـ11 معطله، ما جعل تفريغ السفينة الواحدة وشحنها يستغرق أياماً عدة بدلاً من ساعات معدودة، وبالتالي إلى تجدّد أزمة ازدحام البواخر خارج الأحواض بانتظار حلول دورها للرسو والعمل على رصيف المحطة".

0 Comments: