الخميس، 15 يوليو 2021

محاولات عربية لإنقاذ لبنان قبل الانهيار

رغم استعمال رئيس الجمهورية مصطلح "جهنم الحمرا" لتوصيف مسار الازمة الخانقة لكن لم يخطر في بال اللبنانيين ان يشهدوا مقدارا من الذل على هذا النحو، في ظل قناعة باتت راسخة بأن الخروج من النفق المظلم بات يتطلب تغييرات جوهرية ربما تصيب عمق النظام السياسي القائم منذ تأسيس لبنان.

ما عاد البحث في تشكيل الحكومة مجديا، أمام استفحال الازمة وفي ظل استفحال الفشل في كافة نواحي إدارات الدولة، وترك المواطن العادي يتخبط في ازامته المعيشية، ما يحيل مجمل الطبقة السياسية الحالية إلى التقاعد رغما عنها، بحكم ثقل الواقع المأسوي.

اقتحم ملف لبنان عمق البحث المشترك بين عواصم القرار المعنية بإعادة ترتيب المنطقة على ان يتحول بندا على طاولة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، فالاجتماع الثلاثي الذي ضم وزراء خارجية فرنسا وأميركا والسعودية أتى على خلفية الرؤية المشتركة بضرورة استكمال قيام جبهة عريضة تحول دون إلحاق لبنان بالمحور الايراني بشكل علني.

كما تفيد الاجواء الدبلوماسية بأن الخروج من المأزق اللبناني يتطلب ارساء تفاهمات وفق تقاطعات إقليمية تتجاوز البعد اللبناني الصرف ، كما لا يمكن ابرام مطلق إتفاق حيال فك الخناق عن لبنان دون الرقعة الجغرافية الممتدة من اليمن حتى حدود إيران و تركيا ، وعليه تتركز المشاورات راهنا حول إعادة ترتيب الوضع بمجمله ما يجعل لبنان يتخبط بواقعه المرير ويكاد وضعه ينهار بشكل كامل.

من هنا، اتت الاندفاعة العربية تجاه لبنان في سبيل القيام بمحاولات إنقاذية اخيرة، وتشير المعلومات الى اتصالات مكثفة أجرتها القاهرة مع الرياض في الساعات الاخيرة انتجت قواسم مشتركة قوامها إلزام الأطراف اللبنانية إيجاد حلول بسرعة فائقة وحماية إتفاق الطائف من الهجمات العونية المتكررة.

0 Comments: