الأربعاء، 9 يونيو 2021

هل ستساعد التغييرات القائمة على استقرار لبنان و دول المنطقة

تتبدل الخريطة السياسية في الخارج، فالاستحقاقات في الكثير من الدول اختلفت كثيراً عن سنوات مضت بفعل التغييرات الداخلية والدولية والاقليمية، وهذا يعني أن المنطقة تستعد لمرحلة تحوّلات جديدة و نسعى ان تكون تلك المتغيرات بمثابة شرارة امل ايجابية لاستقرار الاوضاع في المنطقة بشكل اكبر من العشرية الثانية في القرن الواحد و العشرون بما فيه من تغيرات اشعلت منطقة الشرق الاوسط و صراعات عديدة و مقاطعات عدة في المنطقة العربية اثرت بشكل كبير في العلاقات الخارجية للدول و داخليا على مستوى ادرات و تعامل الشعوب في العديد من القضايا.

في حمأة انشغال إيران والولايات المتحدة بإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، والذي سينتظر الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية، في استحقاق يتأهب له المحافظون لتعزيز نفوذ الحرس الثوري أكثر‌ في السياسة الخارجية للبلاد، وفي حمأة انشغال رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باسقاط حكومة"اليسار" التي توافق على تشكيلها زعيما حزبي "يمينا" نفتالي بينيت، 

و"يوجد مستقبل" يائير لبيد، وفي ظل الحديث عن أن سوريا تعد إنجازها الاستحقاق الرئاسي وفوز الرئيس بشار الاسد ستصبح اللاعب الأقوى في المنطقة بفعل اعادة تواصل عدد من الدول الخليجية مع النظام الحالي، يبدو أن لبنان في خبر كان. طبقته الحاكمة منشغلة بفتات حكومة مَهَمّة. قواه الاساسية المتهافتة على السلطة تتصارع على تناتش الحصص التي من دونها لن تبقى على قيد الحياة السياسية.

فسوريا مرت بفترات عديدة صعبة و سنوات من الدمار الشامل في كافة انحاء البلاد مما قد يحتاج لاعوام ليست بالقليلة على اعادة اعمار سوريا بشكل عام لاستعادة المكانة الطبيعية في المنطقة العربية كافة, و لبنان ايضا المنهك تماما بعد واحدة من اكبر و اقوى الازمات الاقتصادية التي مرت في التاريخ الحديث, و ايضا ازمات سياسية عدة مرتبطة باشكالية تشكيل الحكومة اللبنانية عن طريق الرئيس المكلف سعد الحريري.


 

0 Comments: