فرضت فرنسا عقوبات على شخصيات لبنانية ترى أنها طرف في تأجيج الأزمة السياسية أو هي ضالعة في الفساد في أول إجراء فرنسي يأتي بعد سلسلة تحذيرات، فيما كانت باريس لوحت مرارا بأنها قد تلجأ لضغوط أقوى لإخراج العملية السياسية من حالة الجمود.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أن بلاده فرضت قيودا على دخول شخصيات لبنانية تعتبر مسؤولة عن عرقلة الحياة السياسية اللبنانية أو ضالعة في الفساد.
ويأتي ذلك بعد تهديدات لوحت بها فرنسا التي تلعب دورا كبيرا في محاولة إيجاد تسوية للأزمة السياسية في لبنان، سعيا منها لدفع الطبقة السياسية لإخراج البلد من المأزق الحالي.
وقال لودريان في بيان صدر خلال قيامه بزيارة إلى مالطا "باشرنا بصفة وطنية فرض قيود على صعيد الدخول إلى الأراضي الفرنسية، على شخصيات ضالعة في العرقلة السياسية الحالية أو ضالعة في الفساد" في لبنان، لكن البيان لم يذكر البيان القيود ولا عدد الأشخاص المعنيين وأسماءهم.
وقال لودريان "أود أن أكرر القول: على المسؤولين عن العرقلة أن يدركوا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي"، مذكرا بأن باريس باشرت نقاشا في إطار الاتحاد الأوروبي حول الأدوات التي يمكن استخدامها "لتشديد الضغط" على المسؤولين المستهدفين.
وتابع "نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية في حق كل من يمنع الخروج من الأزمة، وسنفعل ذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين".
0 Comments: