الادارة الامريكية تراجع ملف لبنان وتصاب بالإحباط بسبب الازمة الحالية

يعتبر لبنان من اهم الملفات الدولية في منطقة الشرق الاوسط التي تهتم بها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ،فلبنان تعتبر من الدول الهامة التى تسعى امريكا للحفاظ على استقرارها و تحديدا بعد الازمات القاسية التي تعاني منها لبنان مؤخرا سياسيا و اقتصاديا و تحديدا بعد حادث انفجار مرفأ بيروت و تغيير الحكومة اللبنانية و ازمة كورونا التي عصفت بالاقتصاد اللبناني.

فقد بينت زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى لبنان من ضمن هذه المراجعة, ولا تريد الحكومة الأميركية الإدلاء بموقف يضيف على ما قاله السفير هيل في لبنان، خصوصاً أنه أدلى ببيان في القصر الجمهوري اللبناني أكد فيه أنه جاء "بناءً على طلب الوزير بلينكن للتأكيد على التزام إدارة بايدن المستمر تجاه الشعب اللبناني ورغبتنا المشتركة في الاستقرار والازدهار في لبنان.

زيارة ديفيد هيل كانت بحدّ ذاتها محاولة يائسة، فهو سفير سابق في لبنان ويعرف اللبنانيين عن قرب وهم يعرفونه، وأرسلته الإدارة في الأيام الأخيرة من عمله كوكيل لوزارة الخارجية، فالسفيرة فكتوريا نولاند تستعد لأخذ موقعه في وزارة الخارجية.

هيل أيضاً ذهب إلى لبنان وهو يعرف أنه يحمل موقفاً أميركياً بدون وسائل ضغط على الأطراف اللبنانيين، وأقتصر الموقف على المطالبة بتشكيل حكومة قادرة على الإصلاح.

لكن الملفت للنظر أن الأميركيين يكررون الآن بشكل علنّي أكثر من أي وقت مضى، أنهم سيعترفون بأي حكومة ديوقراطية سوف يشكّلها اللبنانيون وهم سيتصرفون تجاهها تماماً كما تصرفت الإدارات السابقة، أي أنهم سيتعاطون مع أعضاء الحكومة من غير أعضاءهيل أيضاً ذهب إلى لبنان وهو يعرف أنه يحمل موقفاً أميركياً بدون وسائل ضغط على الأطراف اللبنانيين، وأقتصر الموقف على المطالبة بتشكيل حكومة قادرة على الإصلاح.