السبت، 24 أبريل 2021

الحريري يشكو عون وباسيل الى بابا الفاتيكان

في ظل الوقت الضائع، يلهو بعض المسؤولين على حساب آلام ومعاناة اللبنانيين، من تمرد القاضية غادة عون وإستقوائها على القضاء برئيس الجمهورية ميشال عون الذي أعطى توجيهاته أمس الى الأمنيين بعدم التعرض للمتظاهرين ″خصوصا إذا ما كانوا برتقاليي الهوى″، الى إنتحال جبران باسيل صفة ممثل المسيحيين، وتبشيره اللبنانيين بالصلب لانتزاع الحقوق، وصولا الى ″البهلوانيات″ السياسية التي تخيم على قصر بعبدا للتغطية على فضيحة ترسيم الحدود، وعدم تشكيل الحكومة، والأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تؤكد بما لا يقبل الشك فشل ″العهد القوي.

يبدو واضحا أن جبران باسيل  منزعج جدا من زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى الفاتيكان، وقد وجد المتابعون في زيارته الى بكركي أمس الأول محاولة للتغطية على هذه الزيارة، وإستجداء للبطريرك لتأمين موعد له لدى الكرسي الرسولي، خصوصا أن من يسمع تصريح باسيل الذي كان فارغا من حيث المضمون ولم يقدم جديدا على صعيد تشكيل الحكومة، يدرك تماما أن الزيارة والتصريح كانا ″لزوم ما لا يلزم″.

كما جاء إعلان الحريري بأن البابا فرنسيس لن يزور لبنان إلا بعد تشكيل الحكومة ليشكل مزيدا من الضغط على الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي وعلى فريقه السياسي.

تقول مصادر مقربة من قصر بعبدا إن الحريري هو من يعطل تشكيل الحكومة، خوفا من إستحقاقات كبيرة ستواجهه لن يستطيع تحمل تداعياتها، وفي قدمتها شروط صندوق النقد الدولي من الاصلاحات ودمج المصارف والتدقيق الجنائي والكابيتال كونترول، وترشيق القطاع العام، وكذلك ترسيم الحدود مع سوريا والعدو الاسرائيلي، والانتخابات النيابية، وملف النازحين الذي سيفرض عليه التعاطي مع الحكومة السورية بالتزامن مع إعادة إنتخاب بشار الأسد رئيس لسوريا في الإستحقاق الرئاسي في أيار المقبل.

0 Comments: