الاثنين، 19 أبريل 2021

جبران باسيل يحذر من انقلاب حزب الله للسيطرة على الاوضاع في لبنان

حذر رئيس “التيار الوطني الحر” في لبنان النائب جبران باسيل اليوم الأحد من أن المنظومة الفاسدة في البلاد تتحضر للانقلاب على أصول الدولة ووجودها, وقال باسيل ، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم ، :”عادةً في الدول الفاشلة، تنقلب الناس على الأنظمة المستبدّة فتطيح بها وتستردّ حقوقها المنهوبة”.

وأضاف :”أمّا عندنا فالمنظومة الفاسدة انقلبت على الناس واستولت على أموالهم وهي تتحضّر للإنقلاب على أصول الدولة ووجودِها, وتابع :”إلى من يلجأ الناس ليستعيدوا مدّخراتهم؟ إلى القضاء الدولي؟ و هنا يقصد ان حزب الله جاهز و قد عقد النيه على الانقلاب عليه شخصيا

فقد حذر باسيل مسبقا و تحدث مرارا بأن لبنان الان في وقت يشتد طوق الأزمة المعيشية على رقاب اللبنانيين مع الانهيار المتواصل لليرة مقابل الدولار وما يجرّ معه من تلاشٍ في الرواتب وارتفاع جنوني بأسعار المواد الاستهلاكية، يمضي حزب الله في تعزيز دويلته على حساب الدولة اللبنانية عبر إيجاد وضعية اقتصادية مستقلة، يستفيد منها حصراً "أبناء جلده".

ففي ظل الانهيار المعيشي والاقتصادي الذي يضرب معظم اللبنانيين نتيجة فساد الطبقة السياسية وضياع جنى العمر لدى المصارف، "استنفر" حزب الله معيشياً لتحصين بيئته الحاضنة تحت شعار "لن نجوع" الذي سبق ورفعه أمينه العام حسن نصرالله، من أجل تخفيف منسوب النقمة عليه بعدما بدأت تخرج أصوات شيعية تُحمّله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية من خلال "حمايته" المنظومة الفاسدة منذ عقود.

واقع يعيشه لبنان كل يوم ، نتيجة تسلط منظومة فاسدة ومفسدة على كل مفاصل الدولة ، وبالتالي عدم التقدم للإمام أو حتى إخراج البلد من حفر الأزمات التي أوقعوا لبنان بها

فتلك المنظومة السياسية بكل مكوناتها لا مشكلة لديها بالشراكة مع ميلشيا مسلحة مثل حزب الإيراني في لبنان ، ولانقاش يطفو للسطح أو تحت الطاولة حول ظروف ومخرجات تلك الشراكة السيئة والمخيفة والمهددة لمستقبل لبنان الدولة والمجتمع.

والقوى السياسية الأخرى الدائرة في فلك حزب الله والممولة أحياناً من طهران ، هي أيضاً شريكة لحزب الله ، وبالتالي هي شريكة لكل أمر يخذل اللبنانيين ويخرجهم دولتهم من مضمار الدول المستقرة سياسياً وإقتصادياً ، وعليه فإن كل السياسات التي يتفوه بها قادة تلك القوى والتيارات السياسية عبارة عن نسخة طبق الأصل لتوجهات وتوجيهات ساكن حارة حريك والحاكم الحقيقي للبنان حسن نصر الله

فلا يوجد دولة عربية أو غربية تمد يد العون للبنان اليوم نتيجة التجارب المتراكمة مع سلطة همها تمجيد الإرهاب و الثناء على الإرهابيين ، ولاحديث يقال حول مشاركات حزب الله في حرب سوريا أو اليمن أو العراق ، مع أن تلك المشاركات زعزعت الأمن الإقليمي وهددت الأمن الوطني للبنان ولا تزال

وفي إطار الخذلان المطلق لشعب لبنان يعتمد الساسة في منظومة الحكم على ما يسمونه سلاح الردع الذي هو بحوزة حزب الله ، فهذا السلاح المعاقب خارجياً وأمريكياً على وجه التحديد ، يحمي داخل البلاد كل عمليات الفساد والفاسدين ويغطي كل عمليات النهب الممنهج للخزينة العامة.

0 Comments: