لقد تأمّلتَ خيراً عندما قرأتَ العنوان، وتنفستَ الصعداء عندما غمر نظرك عبارة "الدولار سينخفض". نعم، أدري تماماً أنك ظننتَ للوهلة الأولى أنّ حياتك ستعود أخيراً إلى ما قبل الأزمة المالية.. لا غلاء فاحشا، والدولار بـ1500 ليرة كما يتمنى كل لبناني ، والحياة طبيعية.. لا أزمة محروقات، لا مشاكل بسبب المواد المدعومة.. الحياة تسير بشكل طبيعي.
في الواقع، كل ذلك سيحصلُ حتماً في تاريخ أكيد.. فالكلام ليس مزحة، ونعم، الدولار سينخفض.. والليرة ستستقرّ، والحياة ستنتظمُ من جديد. حقاً، من منّا لا يريدُ ذلك؟ من منّا لا يريد انفراجة لبنان القريبة؟ من منّا لا يحتاجُ إلى وقتٍ يرتاح فيه من هموم العيش الصعبة؟ من منّا لا يريدُ لهذه الغيمة السوداء أن تزول؟ ولكن.. متى سيحصل ذلك؟
نعم.. لقد تأمّلتَ خيراً عندما قرأتَ العنوان، وتنفستَ الصعداء عندما غمر نظرك عبارة "الدولار سينخفض". نعم، أدري تماماً أنك ظننتَ للوهلة الأولى أنّ حياتك ستعود أخيراً إلى ما قبل الأزمة المالية.. لا غلاء فاحشا، والدولار بـ1500 ليرة كما يتمنى كل لبناني ، والحياة طبيعية.. لا أزمة محروقات، لا مشاكل بسبب المواد المدعومة.. الحياة تسير بشكل طبيعي.
في الواقع، كل ذلك سيحصلُ حتماً في تاريخ أكيد.. فالكلام ليس مزحة، ونعم، الدولار سينخفض.. والليرة ستستقرّ، والحياة ستنتظمُ من جديد. حقاً، من منّا لا يريدُ ذلك؟ من منّا لا يريد انفراجة لبنان القريبة؟ من منّا لا يحتاجُ إلى وقتٍ يرتاح فيه من هموم العيش الصعبة؟ من منّا لا يريدُ لهذه الغيمة السوداء أن تزول؟ ولكن.. متى سيحصل ذلك؟
في لبنان، الأيام تعيدُ نفسها.. فسيناريو "الطوابير" من أجل الحصول على الخبز هي نفسها التي برزت في ثمانينيات القرن الماضي، والمشهدُ نفسه أمام محطات الوقود شهده اللبنانيون في زمن الحرب. ولا يمكن أن نكون بعيدين عن مشهد تقلبات الدولار، فالصورة نفسها والحديث ذاته قبل أكثر من 30 عاماً. أما اليوم، فإن المشهد الإضافي هو الطوابير الطويلة أمام محلات بيع "المعسّل"، ومحلات الحلويات في رمضان التي تبيع كيلو "المشبّك" بـ24 ألفاً.. هذه الحلوى التي لم يكن أي أحد يعيرها اهتماماً في الماضي إلا نادراً، باتت اليوم غالية. أما الحلويات الأخرى فلن تذوقها إلا مرة واحدة في الشهر الكريم.
ومجدداً.. نؤكد أنّ الدولار سينخفض والليرة ستستقر والحياة ستنتظم من جديد.. والآن انكشفت الصورة.. فمثلما تعوّد اللبناني على كل هذه الظروف، فإنه قد يقع في الخطأ من جديد، ويجدد لهذه الطبقة السياسية التي أفقرته وجوّعته.. ولكن، الصحوة آتية لا محال..
0 Comments: