تركيا تتهم اليونان بإيواء إرهابيين يخططون لهجمات ضدها

اتهمت أنقرة اليونان بإيواء ومساعدة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا، داخل حدودها وأن عناصر هذه التنظيمات تخطط لشن هجمات انتحارية وأعمال إرهابية ضدها.

وقال ألطون إن هناك إرهابيين يختبئون في «مخيم مزعوم» للاجئين داخل حدود اليونان يخططون لشن هجمات انتحارية وأعمال إرهابية ضد تركيا عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك في الوقت الذي تترك فيه تلك الدولة (اليونان) اللاجئين الحقيقيين يموتون في بحر إيجه». وشدد على أن اليونان تقوم بإيواء ومساعدة تنظيمات إرهابية في مقدمتها (العمال الكردستاني)، وأنه «آن الأوان لإسقاط الحصانة عن اليونان».

جاء ذلك في منشور لرئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أرفقه بمقطع فيديو مدته 3 دقائق يوضح الجهود التي تقوم بها تركيا ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم «داعش» الإرهابي، وتنظيم «فتح الله غولن» (يقصد به حركة «الخدمة» التابعة للداعية التركي المقيم في أميركا فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو 2016).

وسلط مقطع الفيديو المرفق الضوء على قيام بعض الدول الأجنبية بمساعدة مثل هذه التنظيمات الإرهابية، مقابل قيام تركيا بالتصدي لها بكل حزم، مشيرًا أن اليونان باتت تمثل مأوى لعناصر العمال الكردستاني و«تنظيم غولن». وأعاد ألطون التذكير بأن زعيم العمال الكردستاني، المعتقل في تركيا، عبد الله أوجلان، كان قد توجه إلى العاصمة اليونانية أثينا عام 1999، واستخدم جواز سفر قبرصيا، وأن اعتقاله تم أثناء نقله من مقر السفير اليوناني في العاصمة الكينية نيروبي، إلى مطار المدينة نفسها آنذاك.

وأوضح المقطع كيف أن اليونان ظلت على مدار سنوات تقدم الدعم للعمال الكردستاني، أثناء محاكمة أوجلان في تركيا (صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة)، وأنه قال في اعترافاته إن مسلحي الحزب كانوا يتدربون في مخيم اللاجئين المزعوم (لافريو) باليونان، مشيرا إلى أن المخيم لا يزال نشطًا حتى الآن.

كما اتهم ألطون اليونان بتقديم دعم صريح لعناصر حركة غولن بعد المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016، قائلا إنه بدلا من أن يتم تسليم العناصر التي هربت إليها، فإنهم يتجولون بأريحية فيها. وجاء في مقطع الفيديو أن أنقرة تناشد الدول الأعضاء بحلف الناتو، بمن فيهم الجارة اليونان، دعم جميع الجهود التي تبذلها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية.

ومن جانبها نفت وزارة الخارجية اليونانية، السبت، صحة الاتهامات التركية بشأن إيوائها "عناصر إرهابية، تخطط لشن هجمات في تركيا"، مشيرةً إلى أن التوقيت يطرح العديد من الأسئلة.

وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في بيان، نقله على حسابه في تويتر، إنه "يرفض بشكل قاطع هذه الاتهامات، التي تحاول تشويه صورة اليونان، من خلال نشر أخبار غير صحيحة".

وتفاقم التوتر في الأشهر الماضية بين أنقرة وأثينا بسبب عدد من القضايا، بما فيها موارد الطاقة في البحر المتوسط، كما تصاعد التوتر بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي العام الماضي، عندما حاول آلاف من طالبي اللجوء في تركيا اقتحام الحدود البرية اليونانية.