الخميس، 19 نوفمبر 2020

‏معارض قطرى يعلن وفاة أيمن الظواهرى فى مقر إقامته بالدوحة



من الشائع لدى كل من قطر والقاعدة عدم نشر أخبار وتأكيدات عن مقتل قادتها بطريقة مناسبة 

وعلى سبيل المثال، لم يؤكد «القاعدة» وفاة حمزة نجل أسامة بن لادن، وعندما توفي آدم جادان (المعروف أيضًا باسم عزام الأمريكي) عام 2015، استغرق الأمر خمسة أشهر للاعتراف بوفاته، حتى وفاة أسامة بن لادن، لولا الولايات المتحدة، لكان من الممكن أن يتم إخفاؤها فترة طويلة بواسطة حكومة قطر والقاعدة.

ولاشك أن تلك المسألة مهمة جدًّا بالنسبة لأفغانستان المنشغلة حاليًّا بمحاربة حركة «طالبان» وتنظيم القاعدة، فتعد وفاة «الظواهري» خبرًا جيدًا لأفغانستان، خاصة مع تقدم محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

ولأن «الظواهري» كانت تربطه أيضًا علاقات وثيقة مع «طالبان»، فكان أحد أهم انتصاراته الاستراتيجية أنه تمكن من الحفاظ على علاقة التنظيم مع الحركة الأفغانية، والتي استمرت على الرغم من الضغوط العسكرية الدولية والأمريكية الهائلة لقطع العلاقات.

 كتب المعارض والناشط القطرى المعارض خليفة الغفرانى المرى، عبر حسابه بتويتر عن وفاة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى فى مقر إقامته فى العاصمة القطرية ⁧‫الدوحة‏

وقال فى تدوينة أخرى: "أيمن الظواهرى هو صندوق أسرار النظام القطرى وليس مستبعد إطلاقاً أن النظام القطرى هو من قام بتصفيته فى مقر إقامته بالدوحة، ولنستذكر أبرز العمليات التى نفذها الظواهرى للنظام القطرى هى عملية نقل القاعدة الأمريكية من السعودية إلى قطر تحت مسمى أخرجوا المشركين من جزيرة العرب".\

إن تنظيم «القاعدة» سيواجه العديد من التحديات الخطيرة للمضي قدمًا بمجرد تأكيد وفاة زعيمهم أيمن الظواهري، إذ إن وفاته ستطرح العديد من الأسئلة، من سيقود التنظيم بعده، وسيواجه خليفة زعيم القاعدة التالي معضلة الموازنة بين ما يعتقده الكثيرون في التنظيم الإرهابي بأنه حتمية الإرهاب العابر للحدود في الغرب، وتكاليف جهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

ومن المحتمل أن ينتظر العديد من القياديين في التنظيم من قائدهم الجديد هجومًا كبيرًا، كي يكون إثباتًا لموافقته على أنها الحركة الجهادية المهيمنة، والتابعة لاستراتيجية «بن لادن» الكبرى المتمثلة في معاداة الولايات المتحدة.

0 Comments: