الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020

استقالة وزير المالية التركي البيرق بسبب اتهام النواب لبيرق بسوء إدارته الأقتصادية



 
قدم براءت آلبيرق، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير مالية البلاد، استقالت بشكل مفاجئ بعد يوم واحد من إقالة محافظ البنك المركزي. وارتفعت قيمة الليرة التركية التي تعد من بين أسوأ العملات أداءً في العالم ، بنحو 5 في المئة مقابل الدولار يوم الاثنين بعد إعلان البيرق.

ما هي أسباب استقالته؟

برر آلبيرق، البالغ من العمر 42 عاماً، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، انستغرام، سبب استقالته بأنها تعود لأسباب صحية دون ذكر تفاصيل قائلاً: "بعد خدمتي في مناصب وزارية قرابة خمس سنوات، اتخذت قراراً بعدم الاستمرار في منصبي كوزير للمالية لأسباب صحية".

لكن وسائل إعلام تركية قالت أن السبب هو معارضته لتعيين ناجي أغبال، الذي يعارض بشدة سياسة آلبيرق الاقتصادية.

هذه التطورات جاءت أيضاً بعد تململ عدد من نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم وشكواهم للرئيس من حرجهم الشديد أمام الناخبين بسبب ما آل إليه الاقتصاد التركي، حيث عقد أردوغان اجتماعاً مع هؤلاء النواب، حضره ألبيراق في مجلس خاص ونشب خلاله خلاف بسبب اتهام النواب لبيرق بسوء ادارته الأقتصادية

وفشل ألبيراق في الإجابة عن أسئلة النواب وانتقاداتهم، وأصرّ على أنّ الاقتصاد في أحسن أحواله، وأنّ ما يقال عن تدهوره ما هو إلا "حملة دعائية كاذبة" تقودها المعارضة بدعم من أطراف أجنبية.

ويبدو واضحاً أنّ الحلول الترقيعية التي كان يعتمد عليها ألبيراق للتستر على الوضع الحقيقي للاقتصاد التركي ما عادت قادرة على إخفاء الحقيقة، فالمواطن يلمس غلاء الأسعار وزيادة الضرائب وتراجع قيمة العملة، وما عادت البيانات والشعارات كافية لإقناعه بأنّ ما يعيشه وهم.


0 Comments: