رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة صرح أن الحاجة أصبحت ماسة من أجل إنقاذ لبنان وقال: لا يمكن إنقاذ لبنان إذا لم يبدأ المسؤولون باستعادة ثقة اللبنانيين وثقة المجتمعين العربي والدولي ليس بالكلام وليس من خلال صدقوني
بل من خلال اتخاذ قرارات محددة يجب ان يصار الى البدء بها وفي المقدمة من خلال رئيس الجمهورية وهو في أن يبادر إلى التوقيع على مرسوم التشكيلات القضائية للتعبير عن استقلالية القضاء ومن خلال العمل والمساعدة على معالجة مشكلة الكهرباء التي هي قد أصبحت مسؤولة عن أكثر من 50 في المئة من الدين العام ومستمرة في تكبيد الخزينة مبالغ سنوية هائلة.
وكذلك باعتماد الآلية الصحيحة التي أقرها المجلس النيابي من أجل إيلاء المسؤوليات في المراكز الأساسية في إدارات الدولة ومؤسساتها استنادا إلى قواعد الكفاءة والجدارة إلى أكفائها وبطريقة تنافسية وشفافة.
وكذلك البدء بتصحيح الخلل في التوازنات الداخلية والخارجية مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم وفي ضبط الحدود والمرافق والعودة إلى احترام اتفاق الطائف والدستور والقوانين. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يعتمدها لبنان للإنقاذ.
كما صرح ان لبنان تعيش حاله تخبط وخروج واضح عن السيطرة قبل الارتطام الكبير الذي أصبح وشيكا- ويا للأسف- وهذا ما نراه يحدث أمامنا ولاسيما في هذه المرحلة من المفاوضات المتعثرة مع صندوق النقد الدولي. ولكن قبل ان اتحدث عن هذا الامر دعني أقول لك ان الذي نشاهده في لبنان اليوم من انهيار اقتصادي ومالي ونقدي ومعيشي.
ليس هو نتيجة عمل هذه الحكومة ولكن هذا لا يعني أن ننسى ان هذه الحكومة هي التي قد أصبحت مسؤولة حسب الدستور عن إيجاد المعالجات الصحيحة للوضع الكارثي الذي أصبح عليه لبنان وبالتالي فإن واجبها هو العمل بجد من أجل اجتراح الحلول التي يمكن أن تنقذ لبنان بالفعل،
ومنذ عقدين كان ومازال هناك استعصاء وسلوكيات مارستها حكومات ومجالس نيابية وأحزاب سياسية وطائفية ومذهبية وميليشات حزب الله في لبنان.
ولقد تمثل هذا الاستعصاء بالتمنع عن القيام بالإصلاحات التي يحتاجها لبنان من اجل تصويب مسيرته وتصحيح أوضاعه المالية والاقتصادية، ولا سيما في ظل هذه الظروف المتعاظمة القسوة على لبنان. ولقد حصل ذلك على الأخص خلال العقد الماضي وبالتحديد خلال السنوات الأربعة الماضية وبعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية.

0 Comments: