الاثنين، 29 يونيو 2020

لبنان تحت حكم العهد الفاسد وحزب الله دخل في دينامية الانهيار الشامل

 دخل لبنان تحت حكم العهد الفاسد وحزب الله في دينامية الانهيار الشامل والعدّ العكسي لسقوط السقف على رؤوس الجميع، وهذا الكلام ليس من باب التخويف ولا إخفاء الحقائق والوقائع الظاهرة للعيان، إنما من زاوية تسليط الضوء على ما أصبح يشكّل هاجساً لدى معظم اللبنانيين، فيما السؤال الذي يطرح نفسه لا يختلف عن السؤال الذي ما زال مطروحاً منذ زمن الحرب اللبنانية: هل كان ثمة من إمكانية لمنع الحرب؟ وهل استنفدت آنذاك محاولات منع سقوط الدولة؟ وهل من إمكانية اليوم لمنع الانهيار الشامل، وكيف؟


وان استمرار الواقع الحالي وتحكم حزب الله في جميع قطاعات الدولة والعمل علي خدمة مصلحة ايران قبل لبنان وشعبها سيقود عاجلاً أم آجلاً إلى انهيار لبنان لأنّ فرصة الإنقاذ مع السلطة الحالية مستحيلة بدليل انّ التدهور يتواصل والقوى الحاكمة والمتحكّمة غير قادرة على فرملته بسبب عجزها وعدم إلمامها ولا استعدادها للتضحية بمكتسباتها ولو كانت قادرة لفعلت وبادرت لأنّ الفوضى تُفقدها القدرة على مواصلة الامساك بمفاصل القرار ولكنها عاجزة وقاصرة وبالتالي النتيجة الكارثية أصبحت على قاب قوسين أو أدنى في حال لم تتنح السلطة القائمة عن مسؤولياتها.
ولكن هل الأكثرية الحاكمة في وارد التنحّي طوعاً كمدخل للإنقاذ؟ بالتأكيد كلا وما زالت تراهن على أوهام إما تطورات سياسية أميركية إقليمية أو مساعدات خارجية في اللحظة الأخيرة حرصاً على استقرار لبنان خشية من فتح ساحة يصعب إغلاقها بسبب تشابك العوامل الطائفية والمذهبية والسياسية وإما قلب الطاولة أمنياً باغتيالات سياسية أو عن طريق فتح جبهة الجنوب من أجل القول للأميركيين انّ الموت السريري البطيء غير ممكن، وانّ خيار عليّ وعلى أعدائي يبقى قائماً أو ان الانهيار مجرد تهويل لانتزاع مكاسب سياسية فيما هذا الانهيار، بالنسبة إلى هذه الأكثرية لن يحصل.
وبمعزل عن تعدّد الأسباب إلّا انّ النتيجة تبقى واحدة وهي انّ الانهيار مع السلطة القائمة حاصل حتماً والقرار الدولي اتُخذ بعدم تقديم اي مساعدة للبنان ما لم يستعد قراره المستقل ومع تعذُّر ذلك يبقى احتمال أوحد من طبيعة مزدوجة فإما ان يفرض الشارع إيقاعه ويدفع السلطة إلى الاستقالة طوعاً ومجبرة والذهاب إلى انتاج سلطة جديدة تحمل المشروع الإنقاذي المطلوب وإما ان تتوحّد المعارضة من أجل قيادة البلاد إلى شاطئ الأمان.

0 Comments: