الأحد، 28 يونيو 2020

تهديد من خلال تصريحات مسؤولين حزب الله بصعود عنوان الخطر الغذائي اذا استمرت الاحتجاجات بنزع السلاح عن الحزب

تسيطرالأزمة اللبنانية السياسية علي البلد والتى نتج عنها ازمات المالية ومصرفية ونقدية واقتصادية ومعيشية على قاعدةِ معادلةٍ واضحةٍ عنوانُها إما دويلةُ حزب الله والتسليم بسيطرتها على لبنان وإما الجوع والانهيارالاقتصادي وتزداد في بيروت مؤشرات البؤس الاجتماعي التي حوّلت البلاد قنبلة موقوتة يُخشى أن تنفجر في الجميع وسط مخاوف من التسابُق على شيْطنة الغضب الشعبي.

ولم تنظر أوساطٌ مطلعة بارتياحٍ إلى صعود عنوان الخطر الغذائي على لسان مسؤولين في حزب الله واعتبرته تهديد صريح بالتحكم في السلع الغذائية اذا استمرت الاحتجاجات والمطالبة بنزع السلاح عن الحزب 

ورأت أن تظهيرَ هذا الخطر إلى جانب ما يعكسه من حقائق مؤلمة على صعيد الوضع المعيشي للبنانيين الذين يواجهون التداعيات الكارثية لانهيار عملتهم الوطنية أمام الدولار والصعوبات المتزايدة في توفير ممرات آمنة مصرفياً لاستيراد السلع، يؤشر إلى أن الائتلافَ الحاكم وبإزاء ما يعتبره محاولةً للإمساك بالبلد من اليد التي تؤلمه مالياً – اقتصادياً قرّر المضيّ في مسار حلولٍ من حواضر البيت بعيداً من ملامسة أصل المشكلة بشقيّها الإصلاحي والسياسي الذي يرتكز على العمل بطريقة لا تجعل الحكومة رهينة لحزب الله وفق السقف الأميركي الذي تلاقيه دول خليجية وأوروبية لم تعد ترى مفراً من أن يختار لبنان بين المحور الإيراني أو الشرعيتين العربية والدولية لفتْح باب المساعدة له.

0 Comments: