الأربعاء، 18 يونيو 2025

شحادة: نعيش في زمن التحولات العميقة

التحولات العميقة

 شحادة: نعيش في زمن التحولات العميقة

يعتبر لبنان من أكثر البلدان تطوّراً في قطاع التعليم نظراً إلى اعتماد نظام ثلاثي اللغات (عربية وإنكليزيّة وفرنسية) في المدارس الحكومية والخاصة فضلًا عن مواكبة المناهج للمستجدات وسبل التطور في القطاعات كافّة كما تخضع المناهج لوضع المعاييرمن قبل المركز التربوي للبحوث والإنماء (CRDP) التابع لوزارة التربية بهدف تطوير المواطن معرفياً واجتماعياً وثقافياً.

وفي هذا السياق يشكل دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج التربوية اللبنانية فرصة استراتيجية لإعداد أجيال مجهزة لاقتصاد المعرفة كما يحمل إمكانيات هائلة تهدف إلى دعم المعلمين تجهيز الطلاب للدخول إلى عالم رقمي متغير وبناء مجتمع يواكب التطور الحاصل ويساهم في تعزيز هذا التقدم للمساهمة بنشر الخير العام
.

يشير وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة إلى أننا نعيشُ في زمنٍ من التّحولاتِ العميقةِ يقودها الذكاء الاصطناعي ولم تعد هذه الثورةُ التكنولوجيةُ خياراً بل واقعاً يفرض نفسه على أنظمتنا التربوية والاقتصادية والاجتماعية ويضيف لهذا السبب أُنشئت في لبنان وزارة الدولةِ لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتعهدت الحكومة ببيانها الوزاري بأن تصبح حقيبة وزارية مستقلة لا وزارة دولة فحسب من شأنها مواكبة التطورات التكنولوجية وهذا ما أكده رئيس الحكومة نواف سلام في دولة الإمارات العربية المتّحدة الأسبوع الفائت
.

ويبقى الذكاء الاصطناعي في التربية فرصة لا تعوض من خلالها تتحول الصفوف من مساحة معلومات إلى فضاء تفاعلي وعملي ومؤثر لكن من الضروري تعزيز التفكير النقدي والمسؤول في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة التعليمية مع التأكيد على الشفافية والعدالة في استخدام هذه التقنيات إذ لا يمكن للآلة أن تغرس القيم الأخلاقية أوتعلّم التعاطف أوتنمي الذكاء العاطفي بنفس الطريقة التي يفعلها الإنسان لذا من الضروري بناء منظومة تعليمية تجمع بين التطور التكنولوجي والمفاهيم الإنسانية حيث تلتقي قوة الذكاء الاصطناعي بالروح التربوية لترسيخ مستقبل متطور يتماشى مع قيمنا ولا يتخلى عنها
.

0 Comments: