الموفد السعودي يقارب اسم قائد الجيش للرئاسة من دون تجاوب لبناني مطلوب

علمت "النشرة" أن الموفد السعودي يزيد بن فرحان، الذي يزور لبنان ضمن جهود إقليمية ودولية لحلحلة الأزمة الرئاسية، قد أثار خلال بعض لقاءاته مواصفات رئيس الجمهورية اللبنانية المقبل دون التطرق إلى أسماء محددة. ومع ذلك، وفي لقاءات أخرى عُقدت مساء أمس، تناول بن فرحان اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمثال قد يستوفي هذه المواصفات.

ورغم الإشارة إلى العماد عون، أكدت مصادر مطلعة أن الأطراف المعارضة لانتخابه ما زالت متمسكة بمواقفها الرافضة. هذا الأمر يعقّد المشهد السياسي، ويحول دون جمع 86 صوتاً برلمانياً، وهو النصاب اللازم لتحقيق انتخابه رئيساً للجمهورية في الدورة الأولى.المعارضة ليست مفاجئة بالنظر إلى الانقسام السياسي الحاد في لبنان. فبينما يرى البعض في العماد عون شخصية وطنية ذات خلفية عسكرية قد توفر الاستقرار في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية، يصر آخرون على أن انتخاب قائد الجيش يُعد خطوة تخالف التوازنات السياسية والطائفية التي تتسم بها الرئاسة اللبنانية.

تعكس التطورات الأخيرة تعقيد الأزمة الرئاسية اللبنانية، إذ لا يقتصر العجز عن انتخاب رئيس جديد على الانقسامات المحلية، بل يمتد إلى تقاطعات المصالح الإقليمية والدولية. فبينما تسعى المملكة العربية السعودية إلى لعب دور وساطة يضمن وصول رئيس قادر على انتشال لبنان من أزماته، يبقى الفشل في تأمين توافق داخلي العائق الأكبر.في ظل هذا المشهد، يبدو أن طريق انتخاب رئيس للجمهورية ما زال طويلاً. الحلول تتطلب تنازلات من مختلف الأطراف، إضافة إلى توافق إقليمي قد يساعد في تجاوز العراقيل الحالية.