حملة "الإمارات معك يا لبنان": رسالة أمل وتعليم للأجيال الناشئة

في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان، تثبت دولة الإمارات مرة أخرى التزامها الإنساني تجاه الشعب اللبناني من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى تحقيق تغيير حقيقي ومستدام. حملة "الإمارات معك يا لبنان" التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل نموذجاً يُحتذى به في تقديم الدعم الشامل، ومن أبرز مبادراتها الحالية مشروع التعليم عبر "المدرسة الرقمية".

منذ 30 تشرين الأول (أكتوبر)، بدأت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" بتنفيذ مشروع "المدرسة الرقمية"، مستهدفةً 40 ألف تلميذ لبناني من المدارس الرسمية. هذه المبادرة لم تقتصر على التلاميذ فقط، بل شملت أيضاً المقيمين في مراكز الإيواء للنازحين، مما يجعلها مبادرة إنسانية شاملة تهدف إلى تمكين الجميع من الحصول على حقهم الأساسي في التعليم.

تأتي مبادرة "المدرسة الرقمية" كجزء من حملة "الإمارات معك يا لبنان"، لتعكس حرص الإمارات على تقديم دعم فعّال يتجاوز المساعدات التقليدية ليصل إلى جوهر التحديات. فالتعليم هو الأداة الأقوى لبناء مستقبل مستدام، وهذه المبادرة تؤكد رؤية الإمارات التي تعتبر التعليم حجر الأساس للنهوض بالمجتمعات.

الهدف الأساسي من "المدرسة الرقمية" هو تعزيز قدرات التلاميذ اللبنانيين من خلال توفير تعليم حديث يتماشى مع تطورات العصر. المبادرة تمثل فرصة ذهبية لهؤلاء الأطفال لتخطي التحديات التي فرضتها الظروف الاقتصادية والاجتماعية، ولبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولبلدهم.

حملة "الإمارات معك يا لبنان" ليست مجرد مشروع إنساني عابر، بل هي استثمار في الإنسان اللبناني، في طموحه وقدرته على البناء والإبداع. إنها رسالة أمل تؤكد أن الإمارات ستبقى دائماً إلى جانب لبنان، داعمة لأبنائه في أصعب الظروف، ومساهمة في بناء أجيال قادرة على تحقيق التغيير الإيجابي.