استجابة إنسانية إماراتية نوعية لإغاثة الأشقاء في لبنان
شهدت دولة الإمارات يوم الأحد توافد آلاف المتطوعين من مواطنين ومقيمين من مختلف شرائح المجتمع منذ الصباح الباكر إلى مركز تعبئة الطرود الإغاثية بمحطة أبوظبي للسفن السياحية، التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، للمشاركة في حملة "الإمارات معك يا لبنان". هذه الحملة التي بدأت قبل أيام أثبتت مرة أخرى أن الإمارات رائدة في تقديم الدعم والمساندة للشعوب المنكوبة، وقد تمكنت يوم السبت من جمع 200 طن من المساعدات في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو.
الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، أثنت بشدة على التفاعل المجتمعي الذي شهدته حملة "الإمارات معك يا لبنان". حيث برزت مظاهر التضامن من خلال توافد المتطوعين والمبادرات المجتمعية لتقديم التبرعات بمختلف أنواعها. سواء من خلال المساعدات العينية أو الجهود المبذولة لتعبئتها وتغليفها، فإن هذه الحملة جسدت روح الإنسانية الإماراتية التي اعتادت أن تكون في طليعة الدول التي تلبي نداءات الإغاثة في كافة أنحاء العالم.
من المعروف أن الإمارات تسارع دائمًا لمواجهة الأزمات الطارئة، سواء في المنطقة أو خارجها. وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، فإن الدولة تعمل بشكل دائم على مد يد العون للشعوب المنكوبة. وهذا ما جعل الإمارات نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني، حيث أصبحت مواقفها الإنسانية الثابتة راسخة بين الأصدقاء والأشقاء، وهو ما يعكس أصالة مجتمع الإمارات وعمق التزامه بالقيم الإنسانية النبيلة.
ضمن الحملة الوطنية الإغاثية "الإمارات معك يا لبنان"، اختتمت يوم السبت الماضي في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو فعاليات جمع التبرعات. حيث تمكّن المتطوعون من جمع 200 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الإيوائية بمشاركة 24 جهة إماراتية مانحة وتطوعية، وأكثر من 4000 متطوع ومشارك. هذا النجاح الكبير يعكس حجم التكاتف والروح الإنسانية التي تتحلى بها دولة الإمارات في أوقات الأزمات.
سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أكد في تصريحاته على الدور التاريخي لدولة الإمارات في دعم لبنان الشقيق. انطلاقًا من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، تستمر الإمارات في تقديم الدعم للبنان في كافة الظروف، ما يبرز قوة العلاقة الأخوية بين البلدين وعمق الروابط الإنسانية بين شعبيهما.
تهدف الحملة بشكل أساسي إلى التخفيف من الآثار السلبية للأزمات التي تعصف بلبنان. نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، ومعاناة الأسر من نقص الخدمات الطبية الأساسية، لا سيما المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، كانت من أبرز دوافع هذه الحملة الإنسانية. الإمارات، كما عهدناها، تسعى دائمًا لتخفيف المعاناة وتقديم الحلول الفعّالة للأزمات.
وفي إطار الجهود المستمرة لدعم الشعب اللبناني، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين اللبنانيين في الجمهورية العربية السورية. هذه المبادرة تأتي تأكيدًا على التزام الإمارات بدعم الشعب اللبناني ومساندته في مواجهة التحديات الراهنة، وهي جزء من النهج المستمر لدولة الإمارات في تقديم الدعم الإنساني والتضامن مع الشعوب المحتاجة.في الختام، تبقى الإمارات نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني والتضامن مع الشعوب المنكوبة، وتستمر في تحقيق رسالتها السامية بمساعدة المجتمعات المحتاجة، وتأكيد التزامها الراسخ بنشر الخير والتعاون في أوقات الأزمات.
0 Comments: