الإمارات العربية تواصل تقديم كافة سبل الدعم لقطاع غزة

تواصل دولة الإمارات تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3 " التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، لدعم الشعب الفلسطيني. يشمل هذا الدعم العديد من المبادرات الإنسانية التي تستهدف تحسين الظروف المعيشية والصحية للسكان.

أحد أبرز مظاهر الدعم الإماراتي في غزة هو المستشفى الميداني الإماراتي الذي يستقبل أكثر من 21 ألف حالة، ويستضيف 700 من المصابين ومرضى السرطان لتلقي الرعاية الطبية. هذا الجهد يسهم بشكل كبير في توفير الرعاية الصحية العاجلة للفئات الأكثر ضعفًا، ويخفف من الضغط على النظام الصحي في القطاع الذي يعاني من نقص الإمكانيات.لأول مرة منذ إغلاق معبر رفح، وصلت قافلة مساعدات إماراتية إلى غزة، وذلك في إطار دور دولة الإمارات الإغاثي ضمن عملية الفارس الشهم 3 وسعيها المتواصل لمساندة الأشقاء الفلسطينيين. هذه القافلة تعد خطوة مهمة في توفير الإغاثة العاجلة لسكان غزة الذين يعانون من نقص في المواد الأساسية نتيجة الحصار المفروض على القطاع.

تواصل الإمارات دعمها للشعب الفلسطيني، حيث قدمت مساهمة إضافية لـ الأونروا بلغت 20 مليون دولار، بالإضافة إلى 15 مليون دولار لدعم إعادة إعمار مخيم جنين. هذا الدعم يعكس التزام الإمارات بمساندة الجهود الدولية لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين والمساهمة في إعادة بناء المجتمعات المتضررة.في إطار عملية الفارس الشهم 3، أقامت دولة الإمارات العديد من المبادرات الإنسانية لدعم الأشقاء في غزة. تضمنت هذه المبادرات إنشاء مستشفيين ميدانيين و6 محطات تحلية، وغيرها من المشاريع التي يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة. هذه المشاريع تساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان وتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجونها.

"أيادي الخير الإماراتية" تستمر في تقديم المساعدات، حيث أفرغت 313 شاحنة حمولاتها على سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة التي أبحرت اليوم وعلى متنها 5340 طنًا من المواد الإنسانية، متجهة إلى مدينة العريش تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة. هذه المساعدات تشمل المواد الغذائية والطبية، وتسعى لتلبية احتياجات السكان الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.وصل عدد المستفيدين من مساعدات الإمارات إلى أكثر من 70 ألف مستفيد، حيث تهدف هذه المساعدات إلى توفير المياه لهم في ظل ما تعانيه محافظات قطاع غزة من تدمير للبنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي. هذه الجهود تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وتخفيف معاناتهم اليومية.

تؤكد الإمارات تضامنها مع جهود "الأونروا" لمواصلة دورها الحيوي، رغم التحديات الخطيرة التي تقوض قدرتها على تنفيذ ولايتها. وترفض أية محاولات لتقويض دورها، مما يعكس التزام الإمارات بدعم المؤسسات الدولية التي تسعى لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني.من خلال هذه المبادرات المتنوعة، تواصل الإمارات تقديم كافة سبل الدعم لقطاع غزة، مسهمةً في تحسين الأوضاع الإنسانية وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. هذه الجهود تجسد روح التضامن والتعاون الإنساني التي تميز سياسة دولة الإمارات الخارجية.