جعجع: على السلطات اللّبنانيّة تنفيذ القوانين التي تتناول وجود الاجانب وتحديدًا السوريين ونقطة على السطر
واوضح رئيس القوات ان "طاولة الحوار الرسمية التي يدعو اليها بري بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية، تنطوي على تعديل دستوري، وكأن هناك من هو غير راضٍ عن الاجراءات التي ينص عليها الدستور"، مشددا على "ضرورة تطبيق النصوص كما طبقناها في انتخابات رئاسة المجلس وفي تسمية رئيس الحكومة وفي الكثير من الاستحقاقات الاخرى".وردا على سؤال حول الخيار الثالث وما هي مواصفاته؟ ذكّر جعجع انه "طرح هذا الخيار مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان منذ اكثر من سبعة اشهر، في ضوء جلسة الانتخاب الاخيرة التي عقدت في 14 حزيران 2023 حيث كان هناك مرشحان، سليمان فرنجية من جهة وجهاد ازعور من جهة ثانية، على ان يكون الخيار الثالث غير هذين المرشحين"، معتبرا أن "هذا هو مفهوم الخيار الثالث لكن للاسف الفريق الثاني لم يقبل على الاطلاق بهذا المبدأ ولهذا السبب اوقف لودريان زياراته الى لبنان لانه لا يوجد "نوى".
واضاف جعجع، "ليكن مفهوما لدى الجميع اذا اردنا الذهاب الى خيار ثالث، فاننا نريد رئيسا جديا بكل ما للكلمة من معنى، فالامر ليس رفع صورة من القصر الجمهوري وتعليق اخرى مكانها، بل المطلوب رئيس تكون شخصيته مستقلة يتمتع بارائه الخاصة، والا يكون عدائيا تجاه اي فريق من الفرقاء الآخرين لكن هذا لا يعني ان يكون رئيسا ممسوحا او ليس على قدر هذه المسؤولية".واوضح ان "الخيار الثالث هو مرشح غير المرشحين المطروحين راهنا، دون ان يكون لديه اي موقف نافر تجاه الافرقاء اللبنانيين"، لافتا الى ان "لودريان يزور لبنان في سياق عمل اللجنة الخماسية الذي نتمسك به لا سيما بعد البيان الاخير. ولكن في المقابل بري هو الذي نعى مرارا وتكرارا عمل اللجنة الخماسية، لانه يريد ان يكون عمل اللجنة وفق الطريقة التي يفكر بها والتي تتمثّل بتخطّي كلّ الآليات الدستوريّة ووضع يده على الرئاسة، وهذه الطريقة غير مقبولة على الإطلاق".
في سياق اخر، اشار الى اننا "انتقلنا أمس إلى بروكسل سياسيًّا وشعبيًّا، لأنّ الحدث بما يتعلّق بالوجود السوري غير الشرعي في لبنان كان هناك". وحدد تعريف الوجود غير الشرعي، قائلا: "أي سوري أو أي مواطن أجنبي موجود في لبنان بدون إقامة من الأمن العام اللّبناني فهو غير شرعي، والباقي غير معترف به".وتابع، "الحدث أمس كان في بروكسل، لذلك ذهبنا إلى هناك، في محاولة لإسماع صوتنا إلى الدول المانحة كي توقف صرف مساعداتها على الوجود السوري غير الشرعي في لبنان وتساعد قدر استطاعتها السوريّين الموجودين داخل سوريا لأنّهم بحاجة فعليّة إلى مساعدة".
في هذا الاطار، أكّد جعجع جعجع أنّ "الحل الأوّل والأخير هو داخلي- وفق ما بدأ تنفيذه منذ شهر- بمعنى أنّه على السلطات اللّبنانيّة تنفيذ القوانين اللّبنانيّة التي تنص على أنّ أي مواطن أجنبي وتحديدًا سوري موجود على الأراضي اللبنانية من دون إقامة من الأمن العام يرحّل، ونقطة على السطر"، مشددا على ان "العمل أوّلًا وأخيرًا يجب ان يكون على عاتق الحكومة والإدارات اللّبنانيّة".وشكر وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي الذي يقوم بكل ما يلزم، قائلا: "لكن نحضّه ايضا على ملاحقة المؤسسات التابعة لوزارته أكثر فأكثر كذلك المؤسسات الأمنيّة، حيث ان بعض المحافظين والبلديات لا يقومون بمهامهم، وبالتالي استكمال ما تمّ البدء به لإخراج آخر سوري غير شرعي".
0 Comments: